مسؤول أميركي سابق:بوش وافق على البناء الإسرائيلي في المستوطنات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

خالف مسؤول أميركي سابق في إدارة الرئيس جورج بوش ادعاء إدارة الرئيس أوباما أنه لم يكن هناك تفاهمات بين الرئيس بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه أريئيل شارون، بشأن قضية استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ففي مقالة نُشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس (الخميس)، قال إليوت أبرامز، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في عهد بوش، وعقد سلسلة من المباحثات مع القيادة الإسرائيلية، إن بوش وشارون أبرما صفقة اشتملت على موافقة الولايات المتحدة على مواصلة البناء في الكتل الاستيطانية التي اعتزمت القدس الاحتفاظ بها تحت أي اتفاق بشأن الحل النهائي.

وقال أبرامز إن إدارة بوش وافقت على طلب اسرائيل السماح لها بالبناء لأغراض النمو الطبيعي في مقابل تأييد شارون الصريح قيام دولة فلسطينية، وتعهده بعدم إنشاء مستوطنات جديدة، أو مصادرة أراض إضافية في الضفة الغربية من أجل هذا الهدف.

وكتب أبرامز في مقالته: "فيما يتعلق بالمستوطنات، اتفقنا أيضاً على مبادئ تسمح بمواصلة النمو بدرجة معينة. وقد حدد السيد شارون تلك المبادىء بوضوح في خطاب سياسي رئيسي أدلى به في كانون الأول/ ديسمبر 2003".

وكانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون أنكرت تقارير ذكرت أن إدارة بوش كان لديها تفاهمات مع إسرائيل تمكنها من الاستمرار في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وكتب دوف فايسغلاس، رئيس طاقم ديوان رئيس الحكومة في عهد شارون، مقالة نشرت في صحيفة "يديعوت احرونوت" في وقت سابق من الشهر الجاري، قال فيها إن إدارة بوش وافقت سراً على توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ضمن حدودها القائمة.

وحاولت كلينتون في أثناء حديث لها مع مراسلين إعلاميين في واشنطن، تفنيد ما ذهب إليه فايسغلاس في مقالته، وقالت إنه ليس هناك ما يؤكد وجود اتفاق كهذا في السجلات الرسمية للمفاوضات بين إسرائيل وإدارة بوش.

وكتب أبرامز في مقالته في "وول ستريت جورنال": "لقد قررت إدارة أوباما، ولأسباب لا تزال غير واضحة، التخلي عن التفاهمات التي توصلت إليها الإدارة السابقة مع إسرائيل بشأن المستوطنات".