من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يبدو أن قضية الجندي المختطف غلعاد شاليط تشهد تطوراً دراماتيكياً. فبحسب مصادر دبلوماسية غربية، من المفترض أن يُنقل شاليط إلى مصر خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق شامل بين حركتي "فتح" و "حماس". وأكد مصدر أمني فلسطيني رفيع المستوى هذه المعلومات، لكن لم يصدر تأكيد بشأنها عن مصادر إسرائيلية.
وبحسب المصادر الأوروبية، فإن نقل شاليط إلى مصر يشكل مرحلة أولى في إطار اتفاق تمت بلورته بين الحركتين، بوساطة مصر، وبتنسيق مع الولايات المتحدة، وبتشجيع من سورية. كما عُلم أن الصفقة تشمل تبادلاً للأسرى وفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.
وتتوقع أوساط مصرية أن يصار إلى توقيع اتفاق مصالحة بين "فتح" و "حماس" وغيرها من منظمات الرفض قبل 7 تموز/ يوليو، وفي إطار هذا الاتفاق، سيُدار قطاع غزة من جانب لجنة مشتركة تخضع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مباشرة، لا لرئيس الوزراء سلام فياض.
وبحسب الخطة، سيوضع شاليط في عهدة الاستخبارات المصرية، وسيسمح لوالديه بزيارته، لكنه لن يُعاد إلى إسرائيل إلا بعد أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قائمة أسرى "حماس" الذين سيتم إطلاقهم، والتي سُلمت في وقت سابق إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "معاريف" (26/6/2009) أن الاتصالات المتعلقة بإطلاق شاليط تشهد تقدماً، كما أنها نقلت عن مصادر مطلعة على تلك الاتصالات أنها حققت اختراقاً حقيقياً، لكن لا يزال ثمة فجوات كبيرة بين الطرفين، ولا يُتوقع نقل شاليط إلى مصر قريباً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكلام يدور على "صفقة شاملة" كبرى تشمل تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، ومصالحة بين "حماس" و "فتح"، وفتح معابر القطاع، وتبادل أسرى. لكن لا يزال ثمة خلافات مهمة بين الأطراف، منها ما يتعلق بمطلب إسرائيل إبعاد أسرى الضفة الغربية الذين سيفرج عنهم إلى قطاع غزة، أو إلى الخارج. وهذا المطلب تعارضه حركة "حماس".