من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يعتقد السوريون، وفقاً لبضعة مقالات نشرت في الصحافة العربية في الآونة الأخيرة، أنه في ضوء عدم وجود ضوء أخضر من الولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو ستقوم بمهاجمة الساحة الخلفية لطهران، أي ستهاجم منظومة الصواريخ لدى حزب الله، وتجرّ سورية إلى مواجهة عسكرية. وفي ظل الأجواء السائدة في الوقت الحالي، فإن حادثة صغيرة ربما تكون كافية لإشعال حريق كبير في المنطقة.
· ما زلنا نذكر ماذا حدث في حرب لبنان الثانية [سنة 2006]. وقد أعلن [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله، في نهاية تلك الحرب، أنه لم يقدّر على نحو صحيح ما هي الخطوات التي يمكن أن تُقدم إسرائيل عليها، ولـمّح إلى أنه لم يكن معنياً بخوض مواجهة عسكرية كبرى.
· وبموجب التقويمات الصادرة عن رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، العميد يوسي بيداتس [في سياق التقرير الذي قدمه إلى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست مؤخراً]، فإنه في حال ارتكب السوريون، في سنة 2010، خطأ مماثلاً يتعلق بتقدير نيات إسرائيل، فإن الصواريخ [التي في حيازة سورية وحزب الله] ستصل هذه المرة إلى تل أبيب، وربما إلى الجنوب منها.
· ولا يقل أهمية عن ذلك أن بيداتس أكد أيضاً أن حزب الله يُعتبر في نظر السوريين "جزءاً من كيانهم الأمني"، في حين أن المؤسسة الأمنية في واشنطن لا تعتبر إسرائيل التي تخضع لسلطة حكومة يمينية جزءاً من الكيان الأمني الأميركي. كما أشار إلى أن سورية لا تزال معنية بتسوية سياسية مع إسرائيل في مقابل انسحابها من هضبة الجولان، وبضلوع الولايات المتحدة في عملية التسوية. وتشير تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية إلى أن "سورية ستغير دورها في محور الشرّ" في إثر ذلك.
لكن يبدو أنه ما دامت إسرائيل غير مستعدة لدفع الثمن الجغرافي للسلام مع سورية، فإن حملة الردع هي وسيلتها الوحيدة لمنع وقوع مواجهة عسكرية. ويبقى السؤال المطروح هو: ما الذي سيحدث إذا ما اعتقد أصحاب القرار في دمشق أن إسرائيل مصممة على تنفيذ تهديداتها، وأنها لن تكتفي بالردع فقط؟