الأحداث في إيران تقلل خطر المواجهة العسكرية بينها وبين إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن استمرار تظاهرات الملايين في طهران، من أجل تحقيق مطلب إلغاء انتخابات الرئاسة الإيرانية، يضع علامة استفهام كبرى على التقويمات التي قدمها رئيس الموساد، مئير دغان، الأسبوع الفائت، والتي ورد فيها أن هذه التظاهرات ستخمد، أو تُقمع في غضون فترة قصيرة.

·      إن ما حدث حتى الآن هو أن الفارق بين [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد والأوصياء عليه، وبين [المرشح الرئاسي] مير حسين موسوي وأنصاره، اصطبغ بلون االدم في شوارع طهران. وحتى لو كان هذا الأخير دفع قدماً، قبل عقدين، المشروع النووي الإيراني، إلا إنه، في الواقع السياسي الحالي، يضع تحديات غير مسبوقة أمام الزعيم الروحي، علي خامنئي، وأمام النهج الإيراني كله.

·      لقد أوضح خامنئي، في الخطاب الذي ألقاه الجمعة الفائت، أن النظام الإيراني سيحارب من أجل بقائه، وسيعمل على قمع أعمال الاحتجاج بالقوة، لكن حتى لو نجح في ذلك فسيتعين عليه من الآن فصاعداً أن يأخذا رغبات الشعب في الاعتبار. ويمكن أن يكون هناك، في المستقبل، وزن كبير للعقوبات الاقتصادية التي ستمس برفاهية الجمهور الإيراني بسبب استمرار تطوير السلاح النووي.

إن ما يحدث في إيران الآن ينطوي على بشرى جيدة، وهي تقليص خطر المواجهة العسكرية بينها وبين إسرائيل. كما أنه يُعد سبباً وجيهاً كي تلتزم إسرائيل جانب الحياد، وتمتنع من إطلاق تصريحات لا لزوم لها وتترقب بهدوء أن ينتصر الشعب الإيراني على طغاته.