الرئيس الأسد رفض اقتراحاً من نتنياهو بشأن المفاوضات المتعلقة بالجولان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفض الرئيس السوري بشار الأسد اقتراح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استئناف المفاوضات بين البلدين من "نقطة الصفر". وبلّغ الأسد المبعوثَ الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، هذا الموقف، خلال اللقاء الذي تم بينهما في دمشق قبل نحو أسبوع، وذلك رداً على رسالة نقلها ميتشل من نتنياهو.

وكان ميتشل التقى رئيس الحكومة نتنياهو في القدس قبل أسبوع ونصف أسبوع، وتناول الحديث الذي دار بينهما، في معظمه، الموضوع الفلسطيني، لكنهما تطرقا أيضاً إلى المسألة السورية. وقال نتنياهو لميتشل أنه معني باستئناف المفاوضات مع سورية "من دون شروط مسبقة"، وشدد على أنه "ليس على استعداد للالتزام سلفاً بانسحاب كامل من هضبة الجولان".

وأفاد مصدر مطلع على تفصيلات المحادثات التي أجراها ميتشل في إسرائيل ودمشق لصحيفة "هآرتس"، بأن ميتشل نقل الرسالة إلى الأسد خلال المحادثات التي أجراها معه بعد لقائه نتنياهو ببضعة أيام. ورفض الرئيس السوري الاقتراح الإسرائيلي، وشدد على أن إسرائيل تعلم تمام العلم أن أساس المفاوضات هو الانسحاب الكامل من هضبة الجولان.

وشدد الأسد أيضاً على أن المفاوضات يجب أن تُستأنف من النقطة التي توقفت عندها في عهد رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، أي المرحلة التي كان ن المفترض أن يصوغ فيها الطرفان التزامات متبادلة تمكنهما من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين البلدين. وقال الأسد لميتشل أنه معني باستئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية، وذلك في ضوء الموقف الذي اتخذته تركيا خلال حملة "الرصاص المسبوك" في غزة.

وذكر بعض التقارير، نهار الثلاثاء الفائت، أن نتنياهو بعث برسائل إلى سورية تناولت رغبته في استئناف المفاوضات، مع معارضته الانسحاب الكامل من هضبة الجولان، وأنه يفكر في أن يقترح على فرنسا القيام بدور الوسيط.

وعلمت "هآرتس" أن نتنياهو قال لميتشل خلال المحادثات التي أجراها معه أنه مستعد لإجراء مفاوضات بشأن تسوية في الجولان لا تشتمل على انسحاب كامل، وإنما تستند إلى مفاوضات إقليمية تضم الأردن ولبنان أيضاً، وينفذ في إطارها تبادل أراضٍ يمكّن إسرائيل من مواصلة الاحتفاظ بعدد من النقاط في هضبة الجولان. وذكر المصدر أنه عندما طرح ميتشل هذه الأفكار في دمشق، "وقع السوريون عن كراسيهم من فرط الضحك".