قال وزير الدفاع إيهود باراك في ختام اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس: "ليس هناك الآن مفاوضات بشأن [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، لكننا ننوي استئنافها، والقيام بكل ما يلزم لإعادة شاليط إلى البيت".
وتحدث باراك، الذي اجتمع أيضاً بمدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان، وبوزير الدفاع سيد طنطاوي، عن الاحتجاجات الجماهيرية التي شهدتها إيران عقب الانتخابات، وقال إن ما يجري في إيران هو عملية تاريخية ستؤثر في الساحة الشرق الأوسطية لأعوام عديدة.
وقد كشفت "يديعوت أحرونوت" نهار الأحد أن الرئيس مبارك يبلور خطة تشمل جملة من الترتيبات، بما في ذلك إطلاق شاليط، ومصالحة فلسطينية داخلية. وتحدث مبارك خلال الاجتماع عن هذه المبادرة التي ستتبلور لدى قدوم ممثلي "فتح" و "حماس" إلى القاهرة في مطلع تموز/ يوليو.
وقال باراك في حديث إلى المراسلين الإعلاميين عقب الاجتماع إن المحادثات تناولت مجموعة من الموضوعات ـ البرنامج النووي الإيراني؛ نتائج الانتخابات في لبنان؛ الأوضاع في قطاع غزة؛ الفرص أمام مبادرة الرئيس أوباما للتسوية السلمية؛ الخطوات التي سيتم القيام بها في المفاوضات المحتملة مع الفلسطينيين؛ موضوع غلعاد شاليط.
وخلافاً للتقارير التي ذكرت أن إسرائيل و "حماس" أضفيا مرونة على موقفيهما فيما يتعلق بقضية شاليط، قالت مصادر في الوفد المرافق لباراك إنه لا يوجد هناك أي تقدم. وكانت مصادر في "حماس" والسلطة الفلسطينية قالت لـ "يديعوت أحرونوت" في وقت سابق إن إسرائيل وافقت على إطلاق نحو 200 أسير رفضت حكومة أولمرت إطلاقهم، وفي المقابل، أبدت "حماس" استعداداً لدراسة نقل هؤلاء الأسرى إلى خارج الضفة الغربية.
وأوضح باراك عقب اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين المصريين إن إسرائيل ملتزمة العملية السياسية، وخصوصاً السلام الإقليمي الشامل. وعلى حد قوله، فإن إسرائيل وعدت بإضفاء مرونة على موقفها فيما يتعلق بفتح معابر قطاع غزة ـ بالنسبة إلى الحاجات الإنسانية أساساً.