رياح جديدة تهب على العلاقات الإسرائيلية ـ المصرية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      إن كبح عمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة أصبح ممكناً فجأة، فقد حدث انقلاب دراماتيكي في هذا الموضوع منذ أن جرى استبدال رجال الاستخبارات العسكرية المصرية، الذي يخضعون لقيادة وزير الدفاع المصري، الجنرال محمد سيد طنطاوي، برجال الاستخبارات العامة، الخاضعين لمسؤولية مدير المخابرات العامة، عمر سليمان، إذ تبين أن رجال طنطاوي لم يبذلوا جهداً كافياً من أجل محاربة شبكات تهريب الأسلحة في سيناء.

·      بناء على ذلك، انخفضت، في الآونة الأخيرة، عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة، وتعرضت الصناعة العسكرية التابعة لحركة "حماس" في سيناء للانهيار.

·      إن ما حدث في هذا الشأن يعتبر أحد النماذج التي يحرص المصريون على عرضها لدى الحديث عن تحسين مستوى العلاقات بين المؤسستين الأمنيتين الإسرائيلية والمصرية. علاوة على ذلك، يبدو أن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، للقاهرة، أمس، هي خطوة أخرى في طريق تحسين العلاقات العامة بين الدولتين.

·      في واقع الأمر، لم تكن دعوة باراك إلى زيارة القاهرة من قبيل المصادفة، فالمصريون يعتبرونه المسؤول الوحيد الذي يمكن التحادث معه في الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولذا، فقد أصبح عنواناً وقناة للمحادثات. وتهدف زيارته الحالية، على المستوى الرسمي، إلى تعميق الاتصالات الإسرائيلية ـ المصرية من أجل تنسيق استراتيجيا مشتركة في الشرق الأوسط.

·      من ناحية أخرى، فإن في إمكان إسرائيل أن تساعد في الجهود التي تبذلها مصر في الوقت الحالي من أجل تحقيق مصالحة فلسطينية وإقامة حكومة وحدة وطنية تضم "فتح" و"حماس"، مثلاً من خلال التعهد بالعودة إلى اتفاق التهدئة، وفتح المعابر بالتدريج.

لا شك في أن الطرفين الإسرائيلي والمصري راغبان كثيراً في إرضاء الأميركيين، ولذا تباحثا، أمس، في صوغ استراتيجيا مشتركة لا تتعلق بالمسألة الفلسطينية فحسب، بل أيضاً بسورية والتغييرات في لبنان والأحداث الدراماتيكية في إيران. وفي الوقت نفسه فقد حاول المصريون أن يفهموا من باراك ما إذا كان هناك سياسة جديدة كامنة وراء الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في جامعة بار إيلان، مساء الأحد الفائت.