من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن قضية هوليلاند [قضية إقامة حي سكني كبير في القدس الغربية من خلال أعمال غش وخداع يُشتبه في تورط مسؤولين إسرائيليين كبار فيها] هي نقطة في بحر إذا ما قورنت بعمليات سرقة الأراضي واغتصاب هوية المدينة وسياسة التمييز الممارسة ضد 270 ألف فلسطيني في القدس الشرقية. وعلى الرغم من أن هذه العمليات كلها تتم في وضح النهار، وعلى مدار أعوام كثيرة، إلا إن الجمهور العريض ووسائل الإعلام في إسرائيل لا يبديان أي اهتمام في هذا الشأن.
· لقد أقدمت إسرائيل، منذ سنة 1967، على مصادرة 35% من أراضي القدس الشرقية (نحو 24 كيلومتراً مربعاً)، وقد أقيمت في هذه الأراضي أحياء يهودية جديدة تضم نحو 50 ألف وحدة سكنية. وفي المقابل، لم يتم بناء ولا حي جديد واحد للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية. وليس هذا فحسب، بل إن بقية الأراضي التي بقيت في حيازة الفلسطينيين (نحو 45 كيلومتراً مربعاً) أُعلنت "مناطق خضراء" لا يجوز البناء فيها. وعلى الرغم من ذلك، فإن اليمين الإسرائيلي يدّعي، صباح مساء، أن الفلسطينيين يبنون من دون تراخيص قانونية.
· وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية سبق أن تعهدت أمام المحكمة الإسرائيلية العليا بأن تقوم ببناء 250 غرفة تدريسية من مجموع ألف غرفة تدريسية تفتقر إليها مدارس القدس الشرقية، إلا إنها لم تف بتعهدها هذا حتى الآن. ولا شك في أن الذي يستهتر بالمحكمة العليا لن يجد صعوبة في تجاهل الاتفاقيات مع الغوييم [الأغيار]. فمن يذكر حالياً أن خطة خريطة الطريق طالبت بإعادة فتح الغرفة التجارية الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية مغلقة أخرى في القدس الشرقية، وأن هذا الطلب لم ينفذ حتى الآن.
· في ظل هذه الأوضاع، من الصعب تصديق أن المفاوضات غير المباشرة، التي ستستأنف قريباً، ستؤدي إلى تقريب السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.