قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] أنه لا ينوي الاستقالة من منصبه في إثر إعلان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين أمس (الخميس) أن النيابة العامة ستقدّم لائحة اتهام ضده.
وأضاف ليبرمان، الذي كان يتحدث مساء أمس في مؤتمر صحافي خاص عقده في إطار اجتماع انتخابي لحزب "إسرائيل بيتنا"، أن لائحة الاتهام التي ستقدمها النيابة العامة تتعلق بملف هامشي من ملفين خضع للتحقيق بشأنهما منذ عدة أعوام، وستوجه له فيها شبهة الاحتيال وخيانة الأمانة، بينما قررت هذه النيابة أن تغلق ملف التحقيق الآخر، الذي يعتبر مركزياً وأكثر خطورة، ويتعلق بارتكاب مخالفات تبييض أموال، والحصول على امتيازات من خلال الاحتيال وخيانة الأمانة، وكان يستلزم منه تقديم استقالته. وأكد أنه إذا ما طلب المستشار القانوني للحكومة منه أن يستقيل فسيفعل ذلك على الفور، كما طالب بنزع الحصانة البرلمانية عنه حتى تتم محاكمته سريعاً.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين أعلن ظهر أمس أنه قرر تقديم لائحة اتهام ضد ليبرمان بشبهة الاحتيال وخيانة الأمانة في القضية التي باتت تعرف باسم "قضية السفير الإسرائيلي لدى بيلوروسيا"، والتي اتهم فيها بعدم إطلاع الجهات المهنية التي قررت ترقية السفير الإسرائيلي لدى بيلوروسيا زئيف بن آرييه بأنه تلقى من هذا الأخير مواد سرية تتعلق بتحقيق أجرته النيابة العامة في هذه الجمهورية بشأن شبهات جنائية ضد ليبرمان، بناء على طلب من الشرطة والنيابة العامة في إسرائيل.
وفي موازاة ذلك أعلن فاينشتاين أنه قرر إغلاق ملف التحقيق المركزي ضد وزير الخارجية في "قضية الشركات الوهمية"، والتي اشتبه ليبرمان فيها بارتكاب مخالفات تتعلق بتبييض أموال، والحصول على امتيازات من خلال الاحتيال وخيانة الأمانة. ووفقاً للشبهات التي كانت تحوم حول ليبرمان في هذا الملف فإنه حصل، من خلال شركات وهمية أقامها في إسرائيل وقبرص وأماكن أخرى، على ملايين الدولارات من مجموعة أثرياء يهود عندما كان عضواً في الكنيست ووزيراً في الفترة 2001 - 2008.
وفور إعلان المستشار القانوني هنأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزير الخارجية على إغلاق الملف المركزي الذي خضع للتحقيق بسببه.
في المقابل دعت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش ليبرمان إلى الاستقالة من منصبه فوراً.
وطالب حزب "هتنوعا" [الحركة] برئاسة تسيبي ليفني رئيس الحكومة بإقالة وزير الخارجية.
كما طالب رئيس حزب "يش عتيد" [يوجد مستقبل] يائير لبيد ليبرمان بتقديم استقالته.
وهددت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون بتقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد ليبرمان لإرغامه على الاستقالة من منصبه.