· عقد اليسار الإسرائيلي، أمس، مؤتمره السنوي في تل أبيب من أجل إحياء ذكرى مرور 13 عاماً على اغتيال [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] يتسحاق رابين. وكما في الأعوام السابقة كلها، فقد كانت هذه الذكرى، والمهرجان الذي يعقد فيها، أحد الرموز البارزة لمعسكر اليسار الإسرائيلي، العلماني، الأشكنازي. وكان من الصعب أن تتعثر، بين عشرات ألوف الحاضرين، بمجموعة يهود متدينين جاءت لتحيي ذكرى رئيس حكومة ووزير دفاع سابق في إسرائيل.
· مع ذلك، فإن الخطابات والأغنيات الجميلة والمعبرة، التي قيلت في المهرجان، لم تخف واقعاً مؤسفاً في التقاليد الإسرائيلية فحواه أن الميت يصبح نسياً منسياً. إن مرور المزيد من الأعوام على اغتيال رابين يجعل الدموع تجف أكثر فأكثر، على الرغم من أن دولة إسرائيل، التي جعلها هذا الاغتيال تدخل في دوامة كبيرة، لا تزال تحاول أن تداوي جرحها المفتوح، من دون أن تحرز نجاحاً كبيراً في هذا الشأن.
