الرباعية الدولية: المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستمر من دون تدخل دولي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

على الرغم من تدني فرص التوصل إلى اتفاق [بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية] بحلول نهاية العام الجاري، بحسب ما أُعلن في مؤتمر أنابوليس، يواصل ممثلو إسرائيل والفلسطينيين لقاءات المفاوضات بينهما، وقد أطلعوا صباح أمس (الأحد)، ممثلي الرباعية الدولية الذين جاؤوا إلى شرم الشيخ على تفصيلات المفاوضات.



وقدمت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إيجازاً إلى ممثلي الرباعية، ثم اجتمع هؤلاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض أحمد قريع اللذين عرضا مواقفهما. وفي ختام الجلسات أعلن أعضاء الرباعية أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستمر من دون تدخل دولي.



وشدد ممثلو الرباعية الدولية مجدداً على أن القيادة الفلسطينية التي توافق على شروط الرباعية الثلاثة ـ الاعتراف بإسرائيل والتراجع عن طريق الإرهاب والموافقة على الاتفاقات السابقة ـ هي وحدها القيادة التي ستحظى بالدعم. وقررت قيادة الرباعية أيضاً أن تطبيق الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين سيتم فقط بعد تفكيك البنى التحتية الإرهابية، تبعاً لخريطة الطريق. وذكرت أوساط مكتب وزيرة الخارجية أن الرباعية تبنت عملياً التصور الإسرائيلي.



وقالت ليفني [في مؤتمر صحافي] بعد اللقاء: "إن إرساء المصالح الإسرائيلية البعيدة المدى لن يتم إلا عن طريق حوار واتفاق شامل مع جيراننا". وأضافت: "إن الطرفين [الإسرائيلي والفلسطيني] يفهمان أكثر من الجميع الحاجة الماسة إلى التوصل إلى تسوية، لكنهما يعرفان أكثر من الجميع ما الذي يمكن التعايش معه وما الذي لا يمكن، وما هو الأنسب وفي أي توقيت يجب القيام به".



وفيما يتعلق بالقضايا السياسية قالت ليفني: "إننا نعترف بضرورة إقامة دولة فلسطينية، شرط ألاّ تكون دولة إرهابية. لقد تم إحراز تقدم في المفاوضات، وهي تجري بصورة جادة ومكثفة. إننا نؤيد تقديم المساعدة السياسية والاقتصادية للقيادة الفلسطينية التي تعترف بإسرائيل وتحترم الاتفاقات معها وتعمل ضد الإرهاب. إننا نطلب من المجتمع الدولي دعم منع التطرف والإرهاب".



وقبيل سفرها إلى مؤتمر الرباعية الدولية في شرم الشيخ قالت ليفني في حديث إلى "يديعوت أحرونوت" إن المبادرة العربية لا يمكنها أن تحل محل المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل وسورية. وعلى حد قولها فإنها لا تشعر بخيبة الأمل من الإنجازات التي تحققت في المفاوضات مع الفلسطينيين، في ختام سنة من العملية التي بدأت في أنابوليس. وتابعت قائلة: "لقد حددتُ الطريقة التي ستدار بها العملية. وبشكل عام تم إحراز بعض التقدم، لكن هناك موضوعات كثيرة على طاولة البحث. إن العملية مستمرة، وأنا أفضّل إجراء مفاوضات حتى أصل إلى التسوية التي تمثل المصالح الأمنية الإسرائيلية وتثبّتها".