من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· قال زعيم "حماس" ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، لمندوبة "هآرتس" عميره هاس، إن "حماس" سبق أن أوضحت أنها على استعداد "لقبول دولة فلسطينية في حدود 1967، وللتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في حالة اعترافها بحقوقنا كشعب" ("هآرتس"، 9/11/2008). وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل لا تزال متمسكة بموقفها الرافض إجراء مفاوضات سياسية مع "حماس"، مع أنها تجري مفاوضات غير مباشرة معها أدت إلى اتفاق التهدئة، وقد تؤدي إلى الإفراج عن الجندي الأسير غلعاد شاليط.
· حتى في ظل انعدام اتفاق سلام، فإن لدى إسرائيل مصلحة في أن تكون الحياة في الجانب الفلسطيني طبيعية، وفي أن يجري حوار عملي وتعاون مع القيادة الفلسطينية في المجالَين الاقتصادي والأمني. حتى زعماء اليمين الإسرائيلي، أمثال بنيامين نتنياهو وبيني بيغن، يتحدثون عن "سلام اقتصادي" باعتباره طريقاً التفافية على السلام السياسي. غير أن مثل هذا التعاون بحاجة إلى قيادة فلسطينية تمثل الشعب الفلسطيني كله وتحظى بشرعية واسعة. ولذا يتعين على الفلسطينيين أن يتوصلوا إلى مصالحة وطنية، كما يتعين على إسرائيل أن تعترف بأي حكومة وحدة فلسطينية، حتى لو كان أفراد من "حماس" وفصائل أخرى أعضاء فيها.
· إن ذلك كله لا يُعد بديلاً من المفاوضات السياسية أو التنازلات التي يتوجب على إسرائيل والفلسطينيين القيام بها، من أجل التوصل إلى حل دائم متفق عليه، لكنه سيضع أساساً عملياً ومستقراً للتعاون، وربما لبناء ثقة عميقة أكثر تدفع العملية السياسية قدماً في المستقبل. وبناء على ذلك، فإن المطلوب من إسرائيل هو أن تنصت إلى التصريحات الآتية من غزة، وأن تعيد اختبار سياستها.