اذكروا أعمال بوش الحسنة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لعل أحد الأسباب التي أدت إلى فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية، هو خيبة الأمل والغضب لدى أميركيين كثيرين إزاء إدارة الرئيس الحالي جورج بوش. لكن ما يجدر بنا فعله كإسرائيليين، هو أن نذكّر ونعيد التذكير بالأعمال الحسنة التي قام بها بوش، والتي كان لها تأثير كبير في إسرائيل.

·       لقـد كـان بـوش يمقـت كـل شـكل مـن أشـكـال "الإرهـاب" ويرفـض أي محاولـة لـ "تبريره"، ولذا أيد، ومن دون تحفظ، كفاح إسرائيل ضد "الإرهاب" الفلسطيني. ولا شك في أن إسرائيل كانت ستواجه، من دون هذا التأييد، صعوبة كبيرة في تطبيق سياستها الأمنية الصارمة، والتي شملت الاغتيالات والاعتقالات الواسعة والحواجز العسكرية والسيطرة على الأراضي وفرض الحصار والإغلاق وحظر التجوال. كما أنها كانت ستواجه صعوبة كبيرة في بناء الجدار الفاصل.

·       في حزيران/ يونيو 2002 فرض بوش نظاماً جديداً لسلوك العالم فيما يتعلق باتفاق السلام [مع الفلسطينيين]، فحواه عدم البدء بأي مفاوضات إلا بعد أن يقوم الفلسطينيون بالتوقف عن ممارسة "الإرهاب"، وبالقضاء على بنيته التحتية، وبإقامة سلطة نظيفة من الفساد، فهذا هو الجوهر الحقيقي لخطة خريطة الطريق. وأعرب بوش، في الرسالة التي بعث بها إلى الحكومة الإسرائيلية في نيسان/ أبريل 2004، كجزء من تأييده خطة الانفصال [عن غزة]، عن تأييد الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي المصرّ على أن يكون حق العودة مقصوراً على الدولة الفلسطينية، وعلى الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في أي تسوية في المستقبل.

·       كما أن بوش استمر في منح إسرائيل مساعدات مالية عسكرية ووسائل قتالية متطورة وتكنولوجيا متقدمة. ولعله ليس من قبيل المصادفة أن أكثر المسرورين بانتهاء عهد بوش هم أولئك الذين يؤيدون قيام جهة خارجية بفرض حل على إسرائيل في نزاعها مع الفلسطينيين.