حزب الليكود في حلته الجديدة يعكس "يقظة" الجمهور الإسرائيلي وتخليه عن حل الدولتين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       اعتبرت وسائل الإعلام خروج ثلاثة وزراء بارزين من قائمة مرشحي حزب الليكود للانتخابات بأنه يعكس توجه الحزب نحو اليمين الإسرائيلي المتطرف. بيد أن النظرة المتعمقة إلى هذه القائمة تظهر أن 18 مرشحاً من بين العشرين الأوائل على قائمة الحزب هم من أعضاء الكنيست الحالي المنتهية ولايته، وثمة مرشحان جديدان واحد أتى من اليسار هو تساحي هنغبي [حزب كاديما] وآخر جاء من اليمين المتشدد موشيه فايغلين [زعيم "جماعة يهودية"]. من هنا يمكن القول إن القائمة تعكس تغييراً في الأجيال أكثر مما تعبر عن توجه نحو اليمين المتطرف.

·       إن حزب الليكود كحزب وسطي- يميني برئاسة بنيامين نتنياهو من خلال قائمته الجديدة يعكس توجهات الجمهور ويعبر عن صحوته وتخليه عن "رؤيا السلام" و"حل الدولتين"، وكيف أصبح هذا الجمهور أكثر وعياً ويقظة وليس أكثر يمينية. وليس مفاجئاً أن ترفض وسائل الإعلام، التي تجندت دفاعاً عن "السلام" وعن طرد المستوطنين من غوش قطيف ومن شمال السامرة، فهم ما سبق وأدركه جمهور الناخبين من أن "حل الدولتين" لم يعد موجوداً.

·       إن مسار الصحوة الذي بدأ يبرز داخل أوساط واسعة من الجمهور، وانعكس جزئياً عبر تقدم عدد من المرشحين إلى المراكز العشرة الأولى في قائمة حزب الليكود هو مسار بطيء للغاية، ولو كان أسرع لكان ظهر في صعود كبير وسريع للأحزاب الموجودة إلى يمين الليكود في استطلاعات الرأي، لكن الراهن اليوم أن هذا الصعود ما يزال بطيئاً. بيد أن نتنياهو بحاجة إلى هذا الصعود البطيء لليمين المتشدد لمواجهة الضغوطات الكبيرة التي يمارسها اليسار في الداخل والخارج.