قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الثلاثاء) إنه من المنتظر أن تحظى المبادرة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرامية إلى الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية، بتأييد أغلبية كبيرة من الدول لدى طرحها غدًا (الخميس). وأضاف: "مع ذلك، علينا ألا نبالغ كثيرًا في دلالة المصادقة على هذه المبادرة، ذلك بأن المستوطنات في المناطق [المحتلة] ستبقى حيث هي، كما أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل حيث يعمل الآن".
وعلى ما يبدو فإن الاجتماع الذي عقده "طاقم الوزراء التسعة" أول أمس (الاثنين) لمناقشة الرد الإسرائيلي على المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة لم يتخذ أي قرارات محددة تتعلق بهذا الرد، وبناء على ذلك من المتوقع أن تكون ردة الفعل الإسرائيلية غير صارمة.
هذا، وأعلنت فرنسا أمس (الثلاثاء) أنها ستؤيد المبادرة الفلسطينية. ومن المتوقع أيضًا أن تؤيد هذه المبادرة جميع الدول الآسيوية، ومعظم الدول الإفريقية. ويبدو أن كلا من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا ستمتنع من التصويت.
على صعيد آخر، استمرت إسرائيل في شن هجوم حاد على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أمس (الثلاثاء) لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عباس لم تعد له أهمية [بالنسبة إلى إسرائيل]، وشدّد على أن الهدف من مبادرته في الأمم المتحدة هو الحفاظ على بقائه في منصبه. وأضاف أن عباس هو زعيم فاسد، ويعمل منذ عامين ونصف العام على عرقلة إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية لإدراكه أنه سيخسرها لمصلحة حركة "حماس".