من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· خلال الخمسة عشر عاماً التي مرت على اغتيال يتسحاق رابين، تحول اتفاق أوسلو إلى آلية مقيتة لإدامة الاحتلال، وقد آن الأوان كي يعلن الفلسطينيون موعد انتهائه. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي خلال عام على أبعد تقدير، فإن على [الرئيس الفلسطيني] محمود عباس أن يعلن أن الاتفاق لاغٍ وباطل.
· في تشرين الأول/ أكتوبر 1991، عندما جرّت إدارة الرئيس جورج بوش الأب رئيس الحكومة في حينه يتسحاق شمير إلى مؤتمر مدريد للسلام، وعد مساعديه بإطالة أمد المفاوضات 20 عاماً على الأقل. لقد تنبأ ولم يكن يعلم أن ما تنبأ به سيكون دقيقاً إلى هذا الحد.
· هل انتبه أحد إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي يكون قد صادف مرور 12 عاماً على اتفاق واي ريفر؟ كم منا يتذكرون أن رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو وقّع تعهداً يقضي بـ "بالبدء فوراً بمحادثات حثيثة بشأن الوضع الدائم بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول 4 أيار/ مايو 1999؟"
· مَن يتذكر أنه في 4 أيلول/ سبتمبر 1999، وقّع رئيس الحكومة إيهود باراك وياسر عرفات مذكرة نصت على أن "الجانبين سيبرمان اتفاقاً شاملاً بشأن جميع قضايا الوضع النهائي خلال عام واحد من استئناف مفاوضات الوضع الدائم؟"
· مَن يكترث لأن حكومة أريئيل شارون صادقت في 25 أيار/ مايو 2003 على خطة خريطة الطريق التي تضمنت بنداً ينص على أن الطرفين "سيتوصلان إلى الاتفاق بشأن الوضع النهائي الذي سينهي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في سنة 2005؟"
· هل يعني أحداً في إسرائيل أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت تعهد في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 في أنابوليس بأنه سيبذل كل جهد ممكن لإنهاء مفاوضات الوضع النهائي في غضون عام واحد؟
· في 8 تموز/ يوليو الفائت، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه يمكن التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي في غضون عام واحد من بدء المفاوضات. ومنذ ذلك الحين تواجه المحادثات طريقاً مسدوداً بسبب قضية البناء في المستوطنات واقتراح نتنياهو مبادلة تجميد الاستيطان لشهرين باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
· منذ أن وضعت حركة "فتح" الفلسطينيين على مسار أوسلو، تدهورت أوضاعهم باطّراد. لقد تم إبعادهم عن 60% من الضفة الغربية (المنطقة ج) والقدس الشرقية، وفقد الآلاف منهم وظائفهم في إسرائيل. من ناحية أخرى، ومنذ سيطرة أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على الضفة الغربية ومساعدتها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام في إحباط العمليات المسلحة، أصبح الاحتلال مريحاً أكثر للجمهور الاسرائيلي.
في صيف سنة 2008، اقترح رئيس جامعة القدس، البروفسور سري نسيبة، أن تعلن قيادة "فتح" أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي في غضون عام واحد، فإن السلطة الفلسطينية ستحل نفسها وتعيد المفاتيح إلى إسرائيل. وبموجب القانون الدولي، فإن إسرائيل ستكون ملزمة مجدداً بتوفير الأمن وأسباب المعيشة لسكان الأراضي [المحتلة] كافة، تماماً كما فعلت في الأعوام الـ 27 من الحكم العسكري التي سبقت أوسلو. من المؤسف أن نسيبة كان على حق. ومن العار أن يكون هذا هو السبيل الوحيد لإيقاظ الإسرائيليين من وهم الوضع الراهن، الذي يقتل السلام بصمت.