استئناف المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بشأن "صفقة شاليط" يعود إلى زيادة تدخل مصر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن تجميد المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" فيما يتعلق بصفقة إطلاق أسرى فلسطينيين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط قد انتهى، وذلك بعد أن أعلنت "حماس" موافقتها على استئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها بوساطة ألمانية. وقد صدرت تأكيدات لهذا الأمر في إسرائيل وكذلك من جانب كبار المسؤولين في "حماس".

·       وكانت هذه المفاوضات توقفت في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2009، وتضمن آخر اقتراح تقدمت إسرائيل به موافقتها على إطلاق 450 أسيراً فلسطينياً تطالب "حماس" بإطلاقهم، فضلاً عن إطلاق 550 أسيراً فلسطينياً آخر كبادرة حسن نية تجاه الرئيس المصري حسني مبارك، الذي قام بجهود وساطة كبيرة في هذا الشأن. لكن حكومة بنيامين نتنياهو أصرّت على عدم السماح لأكثر من مئة أسير كانوا مسؤولين عن تنفيذ عمليات مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 600 إسرائيلي وجرح أكثر من 1500، بالعودة إلى بيوتهم في الضفة الغربية، وأصرت على طردهم إلى قطاع غزة أو تركيا أو المغرب.

·       وفي حزيران/ يونيو الفائت كشف رئيس الحكومة الخطوط الحمر لحكومته خلال المفاوضات، ومنها: رفض إطلاق أسرى أُدين كل منهم بالمسؤولية عن قتل أكثر من 10 إسرائيليين؛ رفض إطلاق أسرى تحولوا إلى رموز في إبان الانتفاضة مثل مروان البرغوثي وآمنة منى وعباس السيّد وعبد الله البرغوثي؛ رفض إطلاق أسرى من المواطنين العرب الإسرائيليين.

·       وعلى ما يبدو فإن استئناف المفاوضات الآن أصبح ممكناً بفضل قيام مصر بزيادة تدخلها، وكانت أول إشارة إلى ذلك كامنة في اللقاء الذي عقد قبل شهر بين وزير المخابرات المصرية عمر سليمان ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل.

لكن على الرغم من استئناف المفاوضات فإن "حماس" لا تزال تحتجز الجندي شاليط في العزل التام، كما أنها رفضت أن تنقل إليه رسالة من شقيقه كان سلّمها إلى الصليب الأحمر. وفضلاً عن ذلك كله فإن المسؤولين في الحركة هددوا بأسر جنود إسرائيليين آخرين كي يكون في حيازتهم مزيد من "أوراق المساومة" التي تتيح لهم إمكان ممارسة الضغط على إسرائيل لإطلاق عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين.