غالانت: الهدوء الحالي في الجنوب لا يعني حلّ المشكلة مع غزة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء يوآف عالانت، الذي سيتولى منصب رئيس هيئة الأركان العامة بعد نحو أربعة أشهر، إن "الجيش الإسرائيلي سيبذل كل ما في وسعه من أجل الدفاع عن السكان في منطقة الجنوب". ووردت أقواله في سياق الكلمة التي ألقاها أمس (الأحد) في أثناء حفل وداع أقيم له في كيبوتس نيريم واشترك فيه زعماء المستوطنات الجنوبية المحاذية لقطاع غزة.

وأضاف غالانت: "نتمنى أن يستمر الهدوء الحالي. إن الجيش الإسرائيلي يقوم من ناحيته باستغلال هذا الهدوء من أجل الاستعداد للجولة المقبلة، لكنني أتمنى ألا نكون بحاجة إلى هذا الاستعداد".

وتطرّق غالانت إلى عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية التي قامت إسرائيل بها في غزة فقال "إن الجيش الإسرائيلي لجأ خلال الأسابيع الثلاثة التي استغرقتها العملية إلى استعمال أكبر قدر من قوته العسكرية القتالية، ومع ذلك فإن هذه القوة تعتبر جزءاً صغيراً من القدرات الموجودة في حيازة الجيش". وأضاف: "صحيح أن الهدوء الحالي لن يحل المشكلة [مع غزة] ولن يضع حداً للنزاع، إلا إنه عندما نعمل كما يجب فإن الأوضاع تتغير".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (18/10/2010) أن غالانت أكد كذلك أن حركة "حماس" لا تزال تخشى من خوض مواجهة أخرى مع إسرائيل، وأن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تغري هذه الحركة بخرق الهدوء هي توفر فرصة سانحة للقيام بعملية أسر جندي إسرائيلي آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن غالانت سبق أن أكد، خلال تصريحات أدلى بها في الآونة الأخيرة، أن "ردة الفعل الإسرائيلية على عملية أسر جندي أخرى [تقوم بها "حماس"] ستكون أعنف كثيراً من عملية الرصاص المسبوك، سواء نجحت هذه العملية أو لم تنجح".