أعلنت مصادر في حركة "حماس" في غزة أمس (الأحد) أن المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط استؤنفت مؤخراً بناء على طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهي تجري عبر وسيط ألماني.
وقد أكد نتنياهو في مقابلة أدلى بها أمس (الأحد) إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "بادر بنفسه إلى إعادة تفعيل جهود الوسيط الألماني".
ووفقاً لمصادر في غزة فإن نتنياهو توجه إلى الوسيط الألماني طالباً منه أن يجس النبض لدى "حماس" بشأن ما إذا كانت على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن إسرائيل لم تقم بتمرير أي اقتراح جديد عبر الوسيط الألماني، وإنما قامت بفحص مدى استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات فقط.
وأعلن الناطق بلسان حركة "حماس"، مشير المصري، في مقابلة أدلى بها أمس (الأحد) إلى شبكة التلفزة بي. بي. سي. بالعربية، أن المفاوضات لا تزال في بدايتها وأن على إسرائيل أن تدرك أن الحركة لن تتنازل عن شروطها السابقة ولا عن ضرورة إطلاق أسرى فلسطينيين "من العيار الثقيل"، أي الذين حُكم عليهم بالسجن فترات طويلة. وأضاف: "يمكن التوصل إلى صفقة تبادل في حال قيام إسرائيل بتليين مواقفها. إن أي تقدّم مرهون بتغيير مواقف إسرائيل المتطرفة".
ومع ذلك، فإن عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير تلقت هذه الأنباء بتشكيك كبير. وقال نوعام شاليط، والد الجندي: "إن المفاوضات لا تزال عالقة، ولا يوجد هناك أي جولة جديدة". أمّا جدّ الجندي تسفي شاليط فكان أكثر حدّة وقال: "إن نتنياهو أقدم على اغتيال غلعاد، وعلى الرغم من مرور أربعة أعوام ونصف عام على وقوع غلعاد في الأسر فإننا لا نزال نسمع مزيداً من القصص والأكاذيب".