· على الرغم من أن الزيارة الخاطفة، التي قام بها مدير المخابرات المصرية العامة، عمر سليمان، إلى إسرائيل في الأسبوع الفائت، هدفت على المدى القريب إلى إقناع أصحاب القرار هنا بالوقوف إلى جانب "معسكر الأخيار" في المنطقة والتجند من أجل دفع مصالحه قدماً، إلا إنها تنطوي على دلالة ليست أقل أهمية على المدى البعيد.
· فالتقديرات الاستخبارية في إسرائيل تشير إلى أن سليمان سيكون أحد أبرز الشخصيات المقررة في مصر الجديدة، أي عقب انتهاء ولاية الرئيس حسني مبارك بعد عام ونصف عام. ومع أن توريث السلطة غير قائم رسمياً في مصر، إلا إن جمال، نجل الرئيس مبارك، هو المرشح الوحيد الذي يبدو أن قوته آخذة في التعزز في مؤسسات السلطة.
بناء على ذلك، من المهم لإسرائيل، أن توثق منذ الآن علاقاتها بسليمان، وأن تعمل من أجل دفع المصالح المشتركة بين الطرفين قدماً، ومن أجل إحباط أي مفاجآت سيئة يخطط "محور الشر" للقيام بها. وفي نهاية الأمر، فإن كل ما هو سيء بالنسبة لمصر سيكون سيئاً بالنسبة لنا أيضاً.