من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في مقابلة مع إذاعة "صوت إسرائيل" أمس، أنه مستعد لإجراء مفاوضات مع سورية الآن، من دون شروط مسبقة أو تهديد. وأضاف ليبرمان أنه لا يمكن إجراء مفاوضات من خلال إملاءات، وأن كلا الطرفين له الحق في الاحتفاظ بموقف. وتابع قائلاً: "إن السوريين لا يطلبون، بل يطالبون. [فهم يقولون:] 'وافقوا أولاً على العودة إلى حدود 1967 وعلى التنازل عن هضبة الجولان، وبعد أن توافقوا ـ سنوافق على إجراء مفاوضات'. فعلى ماذا يجب أن نتفاوض إذاً؟ والأمر الثاني الذي يقوله [الرئيس] الأسد: 'إذا لم توافقوا على التنازل عن هضبة الجولان طوعاً، فسنأخذها بالقوة'". وأشار ليبرمان إلى أنه لا يمكن إجراء مفاوضات بالقوة.
وفي شأن آخر، نفى ليبرمان التقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة"، والذي نقلت فيه على لسانه أنه قال لمدير المخابرات المصرية العامة، الجنرال عمر سليمان، أنه يوافق على حل الدولتين، فعلى حد قول ليبرمان، لم يطرح هذا الموضوع قط خلال المحادثات.
وكان ليبرمان صرح أمس في مقابلة مع صحيفة "كلاينه تسايتونغ" النمساوية أن سورية ليست شريكاً حقيقياً لأي اتفاق مع إسرائيل لأنها تؤيد منظمات "إرهابية" فلسطينية ولبنانية، كما تؤيد البرنامج النووي الإيراني ("هآرتس"، 26/4/2009). وأكد ليبرمان أنه يوجد في سورية مقار قيادة لمنظمات "إرهابية" بما في ذلك "حماس" والجهاد الإسلامي، وأن دمشق تؤيد حزب الله وتهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، رفض ليبرمان إمكان إجراء مفاوضات مع "حماس"، وأضاف: "إن العملية السياسية ليست أكثر الأمور إلحاحاً من أجل تحقيق سلام قابل للبقاء. علينا أولاً تحقيق عدد من الأمور للشعبين، وإلاّ فإن العملية السياسية ستفشل. الأمر الأهم بالنسبة إلينا هو الأمن... والأمر المهم بالنسبة إلى الفلسطينيين هو الوضع الاقتصادي.. وعدا ذلك فنحن بحاجة إلى الاستقرار".