المستوطنون يمنعون شق الطريق المؤدية إلى المدينة الفلسطينية الجديدة روابي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       أصبح اتفاق أوسلو الذي يتعرض لشجب مطلق من جانب الأوساط اليمينية الإسرائيلية رصيداً يتمسك به المستوطنون في حالة مدينة "روابي" الفلسطينية التي يجري بناؤهـا شمالـي غربـي رام الله. فإلى جانب الكفاح الذي يخوضه المستوطنون ضد وقف البناء الموقت في المستوطنات اليهودية، فتح المستوطنون جبهة لمناهضة شق الطريق المؤدية إلى المدينة التي أقيمت على بعد نحو تسعة كيلومترات من عاصمة السلطة الفلسطينية. لقد "اكتشف" المستوطنون أن مسار الطريق ينزلق إلى المنطقة (ج) عند مشارف مستوطنة "عَطيرِت"، وهم لن يسمحوا للحكومة، بأي حال من الأحوال،  بالموافقة على شق هذه الطريق، ذلك بأن الأمر يتعلق بأراضٍ (تعادل مساحتها 60% من الضفة الغربية) تقع تحت السيطرة الإسرائيلية العسكرية والمدنية.

·       الطريقة التي يعمل بها المستوطنون هي على النحو التالي: في نهاية آب/ أغسطس، قاموا بدعوة وزير الاتصالات موشيه كحلون لمعاينة موقع بناء مدينة روابي. وفحص الوزير خريطة توضح أن الطريق إلى روابي ستصل بين مدن رام الله ـ بير زيت ـ روابي ـ نابلس وستنشىء اتصالاً جغرافياً مهماً للفلسطينيين. ووعد وزير الاتصالات بفضح هذه المؤامرة في الاجتماع المقبل لوزراء الليكود.

·       خلال النقاش الذي عقده وزراء الليكود، انتقد معظم المشاركين النبأ الذي ورد فيه أن رئيس الحكومة ينوي نقل 500 دونم إلى السلطة الفلسطينية من أجل تمهيد الطريق. وعلى سبيل المقارنة، فإن مساحة "أراضي الدولة" التي تخصصها إسرائيل للمستوطنين حصراً تبلغ نحو مليون دونم. وانتهز رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الفرصة للشكوى من "أنهم يقومون ببناء مدينة كاملة بتشجيع منا ويتنازعون معنا على كل بيت يتم بناؤه في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]".

·       وفي هذا الصدد، قام نائب وزير الدفاع مَتان فيلنائي، وهو العضو في الحزب الذي ابتكر اتفاق أوسلو، بطمأنة أنصار شعار: للخط الأخضر ضفتان، هذه لنا، والثانية لنا، فأعلن قبل بضعة أيام رداً على استجواب قدمه عضو الكنيست أوري أريئيل من حزب الاتحاد الوطني، أن الحكومة تبنت موقف منسق الأنشطة في المناطق [المحتلة] ورفضت طلب الفلسطينيين. وفي واقع الأمر، فإن ذلك لا ينطوي على أي أهمية. وكما قال نتنياهو، فإن اتفاق الحل النهائي سيجعل أوسلو تاريخاً مضى.