باراك: الذي ارتكب عملية إحراق المسجد في بيت فجار يهدف إلى نسف احتمالات التسوية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء أمس (الاثنين) من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخاذ الإجراءات اللازمة كلها لإلقاء القبض على الذين قاموا بإحراق المسجد في قرية بيت فجار الفلسطينية [جنوبي بيت لحم]. وأكد باراك أن "الذي قام بارتكاب هذا العمل هو مخرّب، وأن هدفه كله يتمثل في عرقلة احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. إن هذا العمل مخجل ويشكل وصمة عار لدولة إسرائيل وقيمها".

وكان مجهولون أقدموا، الليلة قبل الماضية، على إحراق المسجد في القرية الفلسطينية المذكورة، وخلال ذلك قاموا بإحراق كومة من كتب القرآن الكريم، ورسموا على جدران المسجد شعارات وعلامات نجمة داود.     

ووفقاً لصحيفة "هآرتس" (5/10/2010) فإن شهود عيان من سكان قرية بيت فجار ادعوا أن مستوطنين يهوداً قاموا بتخريب المسجد. وأضافوا أنهم شاهدوا سيارة بيضاء تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية وقفت بمحاذاة المسجد وخرج منها بضعة مستوطنين حاولوا إضرام النار في بوابته وكتبوا شعارات باللغة العبرية تشجب المسلمين.

وأضافت الصحيفة أنه منذ كانون الأول/ ديسمبر الفائت شهدت الضفة الغربية عمليات إحراق مساجد أخرى في قرى لبَّن الشرقية وحوارة وكفر ياسوف، وحتى الآن لم يتم الكشف عن الذين ارتكبوها.