قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) المنتهية ولايته، اللواء عاموس يادلين، إن "منطقة غوش دان [في وسط إسرائيل] أصبحت الهدف المركزي التي سيقوم أعداء إسرائيل [في حال اندلاع حرب] بتوجيه صواريخهم إليها من ثلاث جبهات هي إيران وسورية وحزب الله في لبنان، وسيكون لديهم قدرات على تهديد مدينة تل أبيب".
وقد وردت أقوال يادلين هذه في سياق محاضرة ألقاها أمس (الاثنين) في المؤتمر الرابع للحركة الكيبوتسية لدى بدء أعماله في كيبوتس كِنّيرِِت. وأكد أيضاً أن وجود عشرات آلاف الصواريخ في يد أعداء إسرائيل يعني أن "ثمة أسلحة إرهابية في حيازتهم ستكون موجهة إلى السكان المدنيين، وذلك لأنه لا يمكن احتلال أرض أو حسم حرب بواسطة الصواريخ".
وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أيضاً إلى عملية السلام فقال إن "إيران تشكل في الوقت الحالي العنصر الأكثر إشكالية فيما يتعلق بعرقلة إمكان التوصل إلى سلام بين إسرائيل وجاراتها"، ووصف نظام الحكم في إيران بأنه "نظام متطرف يرفض علناً وجود إسرائيل ويدعو إلى تدميرها، فضلاً عن إنكاره المحرقة النازية وتأييده القيام بعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل".
ووفقاً لما قاله يادلين، فإن هناك خطراً آخر غير عسكري يهدد إسرائيل، وهو خطر نزع الشرعية عن سياستها، "ذلك بأنه عقب عملية 'الرصاص المسبوك' في غزة أصبح العالم يقف إلى جانب الضعيف، ولذا، فإنه على الرغم من أن إسرائيل نجحت في تحقيق الهدوء [الأمني] في بضع جبهات إلا إن ذلك جعلها عرضة للمساس بها". وأضاف: "هناك تقديرات لدى أعدائنا أنه في إثر تقرير لجنة غولدستون [لجنة التحقيق الأممية التي تقصت وقائع عملية 'الرصاص المسبوك' وأصدرت تقريراً اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب] أصبحت أيدينا مكبلة، وأن هذا الأمر يمكن أن يتيح لحزب الله إمكان الاستمرار في التسلح والاختباء في صفوف السكان المدنيين، غير أن الجيش الإسرائيلي واع جيداً لهذا الأمر، وهو يراقب الأوضاع على مدار الساعة، وسيكون جاهزاً للردّ على أي تهديد في المستقبل".