نفي البيت الأبيض قيام أوباما بتمرير رسالة تعهدات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية يعود إلى رفض نتنياهو قبول مطلب تجميد الاستيطان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يبدو أن إقدام البيت الأبيض أمس (الخميس) على نفي النبأ المتعلق بقيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتمرير رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تشمل تعهدات بعيدة المدى تجاه أمن إسرائيل في مقابل تمديد تجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، يعود إلى رفض نتنياهو قبول الشرط الذي تضمنته الرسالة.

وقد واجه مسؤولون كبار في إسرائيل أمس (الخميس) صعوبة كبيرة في تفسير رفض نتنياهو قبول الاقتراح السخيّ الذي حصل عليه من واشنطن. وقال أحد هؤلاء المسؤولين لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "يبدو أن نتنياهو يعدو بوعيه الكامل نحو طريق مسدودة. صحيح أن الرئيس أوباما لن يتطرق بصورة صريحة إلى رفض نتنياهو هذا قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي [في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل]، لكن بعد انتهاء هذه الانتخابات لا بُد من أن نشعر بتداعيات الغضب الرئاسي الأميركي جرّاء رفض التعهدات غير المسبوقة التي حصلنا عليها".

وقام دنيس روس، أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أول من أمس (الأربعاء)، بعرض رسالة أوباما على 11 عضواً يهودياً في الكونغرس، وقد أصيبوا كلهم بصدمة كبيرة عندما نما إلى علمهم أن نتنياهو رفض التعهدات التي وردت في الرسالة.

هذا، ويقوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، منذ عودته من الولايات المتحدة في بداية الأسبوع الفائت، بممارسة ضغوط قوية على رئيس الحكومة لقبول المطلب الأميركي المتعلق بتمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات 60 يوماً أخرى. وقد انضم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي يقوم في الوقت الحالي بجولة مكوكية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلى هذه الضغوط، وعُلم أنه يحاول توسيع نطاق التعهدات التي وردت في الرسالة الأميركية من أجل إرضاء نتنياهو.

ورفض المقربون من نتنياهو أمس (الخميس) التطرق بصورة رسمية إلى هذه الأنباء كلها.   

وكانت صحيفة "معاريف" (1/10/2010) نقلت عن الناطق بلسان البيت الأبيض، تومي فيتور، قوله أمس (الخميس): "لم تُمرّر أي رسالة من جانبنا إلى نتنياهو، وليس في ودنا أن نتطرق إلى قضايا دبلوماسية حساسة". ومع ذلك، فإن فيتور أكد أن الإدارة الأميركية ستستمر في بذل الجهود الرامية إلى استمرار المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

أمّا صحيفة "هآرتس" (1/10/2010) فنقلت عن نبيل شعث، عضو طاقم المفاوضات الفلسطيني، قوله إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وخلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نفى وجود أي تعهد أميركي بتأييد بقاء قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في غور الأردن، بعد إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف شعث، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الخميس) إلى راديو "الشمس" في الناصرة، أن الفلسطينيين لن يوافقوا على العودة إلى مائدة المفاوضات إذا لم تقم إسرائيل بتمديد تجميد البناء في المستوطنات.