حاول وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن يفسّر الرسائل التي حاول تمريرها عبر الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أثار ردات فعل صاخبة وأسفر عن قيام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بنشر بيان خاص تنصل فيه مما قاله وزير خارجيته.
قال ليبرمان: "كان من المهم بالنسبة إليّ أن تعرف الأسرة الدولية أن الجميع في إسرائيل يرغب في السلام، وأنه لا يوجد أي خلافات بشأن الرغبة في السلام، لكن ثمة آراء متعددة تتعلق بالطريق التي توصل إليه. وقد عرضت الطريق الأفضل في رأيي للتوصل إلى تسوية بيننا وبين الفلسطينيين. فأنا أعتقد أن الخطة التي تأخذ في الاعتبار الواقع الديموغرافي هي الوحيدة التي يمكنها أن تحرز سلاماً راسخاً يستطيع أن يصمد طويلاً".
وادّعى ليبرمان، من ناحية أخرى، أن ما ورد في خطابه لا يختلف كثيراً عما ورد في الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في جامعة بار - إيلان [في 14 حزيران/ يونيو 2009]. وأضاف: "إنني لم أقل في أي وقت إنه يجب عدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، غير أن الفلسطينيين لا يرغبون في السلام وهم يقومون بإضاعة الوقت فقط. وبعد الفشل الذريع الذي حدث على مدار 17 عاماً منذ توقيع اتفاق أوسلو [في سنة 1993]، فإن الوقت حان كي نفهم أننا نسير في الطريق غير الصحيحة، وربما يجب إعادة دراسة المفهوم المتعلق بالتسوية كله. لقد اعتقدت أن هذا هو الأمر الصحيح الذي يتعين علينا أن نصارح به العالم كله". وفي رأي ليبرمان، فإن "الطريق الصحيحة كامنة في التوصل إلى تسوية مرحلية طويلة المدى، وبعد ذلك يمكن الانتقال إلى اتفاق تكون نتيجته نهاية النزاع".