وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، مساء أمس (الثلاثاء)، إلى إسرائيل مستهلاً جولة تهدف إلى بلورة حل وسط يتيح إمكان مواصلة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك على الرغم من قيام الحكومة الإسرائيلية باستئناف أعمال البناء في المستوطنات [في إثر انتهاء مفعول القرار الحكومي القاضي بتجميد أعمال البناء هذه في 26 أيلول/ سبتمبر الحالي]. وكان الفلسطينيون أعلنوا، قبل بدء المفاوضات، أنه في حال عدم قيام إسرائيل بتمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات، فإنهم سيطلبون وقف هذه المفاوضات. ومع ذلك، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أول من أمس (الاثنين) أن الرد النهائي على موقف الحكومة الإسرائيلية سيعلن الاثنين المقبل في ختام اجتماعات لجنة المتابعة العربية في القاهرة.
وقد توجّه ميتشل فور وصوله إلى تل أبيب حيث عقد لقاء مغلقاً مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. ومن المعروف أن باراك يحاول أن يدفع قدماً اقتراح حل وسط من شأنه أن يتيح إمكان استئناف المفاوضات. وسيلتقي ميتشل أيضاً كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إنه إلى جانب اللقاءات التي سيعقدها ميتشل مع المسؤولين في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فإن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية سيحاولون إقناع أعضاء لجنة المتابعة العربية باتخاذ قرار يؤيد الاستمرار في المفاوضات.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية أكد أنه في حال اتخاذ لجنة المتابعة العربية قراراً يقضي بأن يترك الفلسطينيون المفاوضات المباشرة، فإن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.