سيلفان شالوم: قرار تجميد البناء في المستوطنات كان خطأ؛ إيتان يقترح ضم حزب كاديما إلى حكومة نتنياهو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير شؤون التطوير الإقليمي سيلفان شالوم [ليكود] إن "قرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] كان خطأ". وأضاف شالوم، الذي قام أمس (الاثنين) بزيارة لمدينة الخليل بمناسبة عيد المظلة، أن "فترة الأشهر العشرة [التي جُمدّت خلالها أعمال البناء وانتهت في 26 أيلول/ سبتمبر الحالي] كانت أطول كثيراً من اللزوم". وأوضح أنه عارض القرار منذ أول يوم، وأن مثل هذا القرار "لم يكن في السابق مطلوباً من أي رئيس حكومة في إسرائيل، فضلاً عن أن أي رئيس حكومة ما كان ليوافق عليه".

على صعيد آخر اقترح الوزير ميخائيل إيتان [ليكود]، أمس (الاثنين)، ضم حزب كاديما إلى ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك في ضوء انطلاق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وورد اقتراح إيتان في سياق مقال نشره في موقعه الإلكتروني الخاص على شبكة الإنترنت، وأكد فيه أن إحراز إنجازات خلال هذه المفاوضات يستلزم وحدة وطنية واسعة النطاق. ومما كتبه إيتان في هذا الشأن: "إن نتنياهو، وكي لا يُتهم بنسف المفاوضات في إثر انتهاء مفعول القرار الحكومي القاضي بتجميد البناء في المستوطنات، ربما سيكون مضطراً إلى أن يقترح سريعاً خطة تتعلق بخط حدود الدولة الفلسطينية، وربما نضطر إلى أن نقول نعم لتنازلات مؤلمة تكون مقرونة بترتيبات أمنية صارمة، كما أنه من المحتمل، من ناحية أخرى، وفي ظل عدم وجود اتفاق بشأن خط الحدود والترتيبات الأمنية، أن نجد أنفسنا نقول: "لا" للعالم كله. وفي الأحوال كلها، فإن إنجازاتنا خلال المفاوضات ستكون أفضل كثيراً إذا ما انخرطنا فيها في ظل وجود إجماع وطني واسع".

وقالت مصادر رفيعة المستوى في حزب كاديما، رداً على أقوال الوزير إيتان: "إن الحزب أوضح لنتنياهو مراراً وتكراراً أنه سيؤيد أي خطوة تدفع العملية السياسية قدماً وتسفر عن تحقيق تسوية سياسية، وسيعارض أي محاولة لنتنياهو تهدف إلى عرقلة التقدّم السياسي وتتسبب بعزلة إسرائيل. وأكدت رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، أنها ستؤيد انضمام كاديما إلى الحكومة في حال تبين لها أن نتنياهو جاد في نياته التوصل إلى تسوية سلمية كاملة، وفي حال تشكيل ائتلاف مغاير يعكس هذه النيات ويؤيدهـا".

غير أن عضو الكنيست عوتنيئيل شنيلر [كاديما] قال إنه يتعين على الحزب "أن يدرس بمنتهى الجدية كل اقتراح يتعلق بالانضمام إلى حكومة وحدة تدفع العملية السياسية قدماً".