ليفني لنتنياهو: الهدف المركزي الآن هو الاستمرار في المفاوضات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

في الوقت الذي أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن خيبة أملها من استئناف أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية]، بادرت رئيسة المعارضة في الكنيست ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني مساء أمس (الاثنين) إلى الاتصال هاتفياً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقالت له إن الوضع الذي آلت إسرائيل إليه في الوقت الحالي [في إثر عدم تمديد القرار القاضي بتجميد أعمل البناء في المستوطنات] هو وضع إشكالي للغاية، وإن الهدف المركزي الذي يجب أن يكون ماثلاً نصب عينيه الآن هو التطلع نحو الاستمرار في المفاوضات المباشرة [مع السلطة الفلسطينية] ومنع تفجيرها. وقد خاطبته بالقول: "عليك أن تتخذ القرارات التي من شأنها أن تضمن استمرار المفاوضات، وسيقوم حزب كاديما بتأييد أي قرار يمكنه إحراز هذا الهدف".

وقالت ليفني لنتنياهو أنها في الآونة الأخيرة امتنعت من توجيه أي نقد علني إلى الحكومة، وذلك كي تتيح له إمكان استنفاد الجهود الرامية إلى الاستمرار في المفاوضات، وتعهدت بأن يستمر زعماء كاديما في التصرف وفق هذه الروحية.

في الوقت نفسه، حرصت ليفني على أن تؤكد لنتنياهو أنه في حال إقدام رئيس الحكومة على اتخاذ قرارات يمكن أن تتسبب بنسف المفاوضات، فإن حزب كاديما سينظر بخطورة بالغة إلى مثل هذا الأمر، وسيتخذ الإجراءات التي يراها ملائمة للرد عليه. ووفقاً لما ورد في بيان حزب كاديما فإن ليفني أوضحت لنتنياهو أن "كاديما سيستمر في إتاحة المجال أمام رئيس الحكومة كي يتخذ القرارات الصائبة، المطلوبة من أجل استمرار المفاوضات ودفعها إلى الأمام، وسيقف بالمرصاد لأي خطوة تمس المفاوضات ومستقبلها".

ونقلت صحيفة "هآرتس" (28/9/2010) عن مقربين من ليفني قولهم إن امتناعها، منذ بضعة أسابيع، من الإدلاء بأي تصريحات علنية تتعلق بموضوع تجميد البناء في المستوطنات، كان ناجماً عن قرار مبدئي يهدف إلى توفير غطاء لرئيس الحكومة، بغية تمكينه من اتخاذ قراراته إزاء عملية السلام بمنأى عن أي نقد علني داخلي.