مقاربة نتنياهو تضع إسرائيل في خانة الرفض
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا يجوز أن نخطىء في فهم الرسالة التي تنطوي عليها أول جولة تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في المنطقة:

·      أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد، باراك أوباما، تتوقع استمرار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بهدف دفع حل "دولتين لشعبين"، وإقامة دولة فلسطينية "مستقلة وقابلة للحياة" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

·      غير أن نتائج الانتخابات العامة في إسرائيل تناقض هذه التوقعات، فبنيامين نتنياهو [رئيس الليكود]، المكلّف تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، يعارض إقامة دولة فلسطينية، لاعتقاده أن منح هذه الدولة صلاحيات سيادية، مثل السيطرة على المعابر الحدودية وعلى المجال الجوي، من شأنه أن يهدد إسرائيل.

·      إن مقاربة نتنياهو تضع إسرائيل في خانة الطرف الرافض، الذي يعارض الأسس المتفق عليها للعملية السياسية، ويتنكر للتفاهمات التي توصلت الحكومات الإسرائيلية السابقة إليها. وفي حال تعنته، فإن إسرائيل ستدفع ثمناً مزدوجاً، إذ سيؤدي ذلك إلى مواجهة ضارة ولا لزوم لها مع الولايات المتحدة. والأخطر من ذلك، أنه سيعزز الأصوات الداعية إلى التخلي عن حل الدولتين، وإلى منح الفلسطينيين حقوقاً كاملة في دولة ثنائية القومية.