خطة وزارة البناء والإسكان: 73 ألف وحدة سكنية جديدة وراء الخط الأخضر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تخطط وزارة البناء والإسكان لإقامة ما لا يقل عن 73,000 وحدة سكنية ما وراء الخط الأخضر، معظمها في الكتل الاستيطانية التي تسعى إسرائيل لضمها إليها في إطار اتفاقات الحل النهائي (القدس الكبرى وغرب السامرة).

وبناءً على معطيات منشورة في موقع بوابة المعلومات الجغرافية الإسرائيلية [الرسمي] (Israel Geographical Information Portal)، والذي يحتوي على خرائط ومعلومات عن خطط وزارة البناء والإسكان، هناك ما لا يقل عن 15,000 وحدة سكنية تشكل جزءاً من خطط تمت المصادقة عليها، ونحو 58,000 وحدة سكنية أخرى ضمن خطط لم تمر بمراحل المصادقة النهائية بعد.

وتجدر الإشارة إلى أن المعطيات الواردة في الموقع تتناول خطط وزارة البناء والإسكان فقط، إذ إنه في إطار خطط السلطات المحلية، هناك أيضاً آلاف الوحدات السكنية من المخطط إقامتها من جانب جهات خاصة، وهيئات عامة أخرى. كما تجدر الإشارة إلى أن خطط البناء ليست للتنفيذ الفوري، وإلى أن معظمها لم يصادَق عليه نهائياً بعد.

إن خطط وزارة البناء والإسكان هذه ستدرج في جدول أعمال كل من وزير الدفاع ووزير البناء والإسكان في الحكومة الجديدة التي سيؤلفها زعيم الليكود بنيامين نتنياهو ("معاريف"، 2/3/2009). ولن يسرّ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ستأتي في زيارة إلى البلد اليوم، أن تسمع أن الخطط تشمل أيضاً بناء في منطقة "إي - 1" بين معاليه أدوميم والقدس، التي تعارض الإدارة الأميركية البناء فيها. وفي حال ضمت الحكومة المقبلة وزير دفاع ووزير إسكان يؤيد كلاهما مشاريع البناء المخطط لها في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، فسيكون من الممكن بناء معظم الوحدات السكنية خلال فترة قصيرة تتراوح بين بضعة أشهر وعامين.