عاموس غلعاد: العلاقات بين "حماس" وإيران أقوى من أي وقت مضى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الشعبة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس غلعاد مساء اليوم (الإثنين): "إن أحد الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل كان السماح لحركة 'حماس' بالسيطرة على غزة بوسائل ديمقراطية". وأضاف غلعاد الذي تحدث في مؤتمر حول موضوع لبنان عُقد بجامعة تل أبيب: "إن 'حماس' لا تنوي البقاء في غزة فقط"، وأوضح أنها، خلال السنة المنصرمة، "أرادت الحصول على قدرة صاروخية ردعية في غزة، ودمجها بأعمال إرهابية انطلاقاً من يهودا والسامرة الضفة الغربية، وهدفها الاستراتيجي هو السيطرة على السلطة الفلسطينية و م.ت.ف.".

وتابع غلعاد: "لا تزال رؤية 'حماس' هي السيطرة على السلطة الفلسطينية بواسطة الانتخابات، والتخلص من أبو مازن، وتحويل يهودا والسامرة إلى قاعدة لها. وهي صادقة بما فيه الكفاية كي تقول ذلك، كما أنها ترفض الإدلاء بأي تصريح ولو غامض عن السلام، وأقصى ما تتحدث عنه هو الهدنة. ولذا فإن التعاون بينها وبين حزب الله وإيران هو أقوى من أي وقت مضى".

وفيما يتعلق بحزب الله، قال غلعاد: "إن حزب الله يحوّل لبنان الى تهديد أمني حقيقي لإسرائيل، لأنه يحظى بدعم إيران. كما أن هذه الأخيرة مصممة على أن تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وليس عليك أن تكون عبقرياً كي تتوصل إلى هذا الاستنتاج. فالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال ذلك بنفسه".

وعلى حد قول غلعاد، فإن "الهدف هو إيجاد ميزان رعب في مواجهة إسرائيل، واللبنة الأولى في ذلك هي لبنان". وختم غلعاد كلمته قائلاً: "إن سنة 2009 ستكون سنة انتقالية يتحدد خلالها ما إذا كانت إسرائيل في طريقها إلى مستقبل أفضل أو أسوأ. لا يجوز تمكين إيران من الحصول على سلاح نووي، لأن المحور الراديكالي كله سيحصل عندها على زخم. وفي كل ما يتعلق بلبنان، وأعتقد أنهم [حزب الله] يمتنعون من إطلاق الصواريخ علينا ليس بسبب قوة الردع [الإسرائيلي]، بل لأن الإيرانيين يبنون حزب الله كذراع استراتيجية لحمايتهم من إسرائيل".