من يقف وراء العملية التفجيرية في دمشق؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن إسرائيل هي المشتبه فيه "المعتاد" بارتكاب عمليات تفجيرية، من الصنف الذي حدث يوم أمس في دمشق. غير أن المصادر السورية الرسمية امتنعت من تحميل إسرائيل المسؤولية، خلافاً لجزء من المحللين السوريين. ولـمّح وزير الداخلية السورية، بسام عبد المجيد، إلى أن بلده يشتبه في أن أحد التنظيمات الإسلامية المتطرفة يتحمل المسؤولية عن العملية.

·       يبدو أن أحد هذه التنظيمات وجد، خلال الأيام العشرة الفائتة، سبباً مباشراً لعملية عسكرية ضد سورية، وذلك بعد أن قامت بنشر قوات كبيرة على طول الحدود الشمالية مع لبنان، قالت إن الهدف الواضح منها هو منع عمليات تهريب أسلحة وناشطين بين الدولتين. لكن من المشكوك فيه أن يكون هذا هو هدف سورية الحقيقي، إذ إن منع عمليات التهريب لا يتطلب قوات كبيرة ونوعية، مثل التي جرى نشرها. وكانت الخشية هي أنها قد تنوي غزو شمال لبنان بحجة تهدئة الصدامات في مدينة طرابلس وضواحيها. ويبدو أن هذه الرسالة وصلت إلى تلك التنظيمات التي سارعت إلى إظهار قدرتها "الإرهابية".

·       في مقابل ذلك، قالت مصادر سورية معارضة في المهجر إن النظام السوري نفسه يتحمل المسؤولية عن العملية التفجيرية، لأنه يسعى لإيجاد استفزاز يوفّر حجة من أجل أن يقضي على البنية التحتية لمنظمة الإخوان المسلمين ومنظمات أخرى خاضعة لها.

·       إن المشكلة المركزية التي تواجه سورية، هي ضعف الاستخبارات الوقائية التي لم تنجح، خلال العامين الفائتين، في منع حدوث عدد من العمليات التفجيرية داخل البلد. ومن شأن عملية تفجيرية، مثل التي حدثت يوم أمس، أن تضعضع المفهوم الأمني الذي تسعى سورية لترويجه، وفحواه أنها ساحة نائية عن أي عمليات مسلحة.