عام مُرّ بدون إنجازات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن الطعم المر الذي بقي في إسرائيل مع انتهاء ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الذي يمكن القول إنه لم يحقق أي إنجازات، يضاف إلى طعم مر آخر ناتج من الأزمة في أسواق المال، ومن ولاية الرئيس [الأميركي] جورج بوش. ويجري التركيز في إسرائيل، عشية رأس السنة العبرية الجديدة [الذي يصادف غداً، 30 أيلول/ سبتمبر 2008]، على [وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني، التي تحاول تأليف حكومة جديدة.

·       منذ عشرة أعوام، وعقب قيام رئيس حكومة آخر، هو إيهود باراك، بإطلاق وعد أجوف بـ " فجر يوم جديد" انتهى بخيبة أمل عامة، أصبح سكان إسرائيل يخفضون توقعاتهم من زعمائهم. وفعلاً، فإن رئيسَي الحكومة، اللذين جاءا بعد باراك [أريئيل شارون وإيهود أولمرت]، بلغا منصبيهما وإسرائيل في حالة يأس، لا على جناح الأمل.

·       لا شك في أن حصيلة الأعوام التي تمر هي نتيجة أعمالنا. كما أن مسائل مثل التسوية مع الفلسطينيين، ورسم حدود إسرائيل، لا تختفي من تلقاء ذاتها إذا ما تغاضينا عنها. وإذا كانت تجارب الماضي دلت على شيء، فعلى انعدام أي فائدة حقيقية من إقصاء البديهي واعتراض الحتمي. إن إسرائيل، وعلى مر الأعوام، تكتسب مناعة وقوة في مختلف المجالات، لكنها تعاني المزيد من الضعف في الوقت نفسه.