بعد أعوام من المباحثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وصلت إلى البلد خلال الأسبوع الفائت منظومة رادار أميركية متطورة وقادرة على اكتشاف صواريخ أرض ـ أرض طويلة المدى بعد إطلاقها بفترة قصيرة. ويُعَدّ نقل المنظومة إلى البلد مرحلة أولى في سياق استعدادات الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتمال شن هجوم على إيران خلال الأعوام القليلة المقبلة. ورفض الجيش الإسرائيلي، رسمياً، تأكيد أو نفي نبأ وصول المنظومة. وفي موازاة ذلك، أفادت مجلة "أميريكان ديفنس نيوز" اليوم (الأحد) أنه وصل مع المنظومة 120 جندياً أميركياً لتشغيلها، وسيبقى هؤلاء في البلد بصورة دائمة.



إن هذه المنظومة التي تدعى JTAGS، قادرة على اكتشاف الصاروخ الذي يتجه نحو الهدف وهو على بعد مئات الكيلومترات وعلو عشرات الكيلومترات، بواسطة ربطها بشبكة أقمار صناعية أميركية. وقد سعت إسرائيل للحصول على هذه المنظومة من أجل تحسين قدرات منظومة "حيتس" الإسرائيلية، بحيث يكون في الإمكان محاولة اعتراض الصواريخ المعادية في مراحل متقدمة من تحليقها، وذلك في أثناء وجودها في الفضاء الخارجي.



وبحسب مصادر غير رسمية، نُصبت المنظومة، كمرحلة أولى، في قاعد سلاح الجو في نباطيم بجنوب البلد. وقالت مصادر أمنية إنه من المتوقع نشر المنظومة بصورة كاملة في الموقع المخصص لها في النقب خلال بضعة أشهر.