من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن التوتر الناشب بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غير ناجم عن الفجوات في المواقف بين الحكومة الإسرائيلية اليمينية والإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة فحسب، وإنما أيضاً عن الجداول الزمنية لكل من الزعيمين.
· فأوباما تسلم مهمات منصبه وهو مصرّ على أن يحدث ثورة في سلسلة طويلة من المجالات. وخلال الفترة الممتدة من انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 وحتى أدائه اليمين الدستورية في كانون الأول/ يناير 2009 كان لديه وقت كاف كي يعدّ العدّة من أجل تنفيذ برامجه.
· أمّا نتنياهو فقد انتصر بصعوبة في الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت في شباط/ فبراير 2009، وأدت حكومته اليمين الدستورية في أواخر آذار/ مارس 2009، ويبدو أنه لم يستعد بما فيه الكفاية للصدمة التي كانت في انتظاره في واشنطن.
· من السابق لأوانه، في هذه المرحلة، التأكد من صحة التسريبات بشأن رغبة أوباما في التوصل إلى سلام إقليمي في غضون عامين. في الوقت نفسه فإن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، يبدو خلال الأحاديث الخاصة التي يجريها مع مقربين يهود وأميركيين وإسرائيليين متشككاً في احتمالات نجاح فكرة الدولتين.
· كما أن بالإمكان الافتراض أن الرئيس أوباما نفسه يدرك أن الأمور لن تسير بسهولة. فجدول أعماله العالمي يعج بالمشكلات، ومنها كوريا الشمالية، وأفغانستان - باكستان، وإيران، وكلها تسبق إسرائيل من حيث أهميتها.
على الرغم من ذلك لا بُد من التنويه بأن موضوع المستوطنات لا يعتبر العائق الوحيد أمام السلام في الشرق الأوسط. إن الأمر الوحيد الأكيد الآن هو أن إسرائيل والفلسطينيين لن يكونا، في ظل حكومة نتنياهو، قريبين من الاتفاق الدائم أكثر مما كانا خلال ولاية سلفه، إيهود أولمرت. ولا تزال الفجوات بين الطرفين بشأن موضوعي القدس واللاجئين كبيرة للغاية.