أوباما سيطلب من إسرائيل بلورة سياسة سلمية جديدة بحلول تموز/ يوليو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعتزم رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، إعطاء رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو فترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع لتقديم "موقف محدَّث" بشأن البناء في مستوطنات الضفة الغربية ومبدأ حل الدولتين.

وقد انضم أوباما بشكل مفاجئ إلى الاجتماع الذي تم بين وزير الدفاع إيهود باراك ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي الجنرال جيم جونز أمس في واشنطن، وذلك قبل فترة وجيزة من توجهه إلى الشرق الأوسط. وتحدث أوباما مع باراك زهاء 15 دقيقة.

وبحسب مصدر إسرائيلي رسمي، فإن أوباما يريد استكمال صياغة خطة أولية لستة أشهر، تهدف إلى تحقيق تقدم نحو اتفاق سلام في الشرق الأوسط، وطرح هذه الخطة خلال تموز/ يوليو.

وسيصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى إسرائيل الاثنين المقبل، وسيلتقي نتنياهو في محاولة للحصول على توضيحات منه بشأن مطلب الولايات المتحدة المتعلق بوقف البناء في المستوطنات ومبدأ حل "دولتين لشعبين".

وقد اجتمع باراك مع جيم جونز لأكثر من ساعتين وبحثا في الخلاف المتعلق بالمستوطنات. ويبدو أن انضمام أوباما المفاجئ إلى الاجتماع هدف إلى تخفيف الانطباع الذي تكوّن مؤخراً بشأن وجود أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ("يديعوت أحرونوت"، 3/6/2009). وكان بين الأمور التي تحدثا عنها، الموضوع الذي يشكل لب الخلاف بين البلدين، وهو المطالبة بتجميد البناء في المستوطنات بصورة تامة. وعرض وزير الدفاع موقف إسرائيل، الذي فحواه أن إسرائيل على استعداد لتفكيك 22 بؤرة استيطانية غير قانونية من بين 26 بؤرة استيطانية أقيمت بعد آذار/ مارس 2001. وطلب أن تعيد الولايات المتحدة النظر في المطالبة بتجميد البناء في الكتل الاستيطانية التي ستبقى بيد إسرائيل في الحل النهائي.