قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس) إن استقالة دنيس روس من منصبه كمستشار كبير للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، أثارت صدمة كبيرة في صفوف كبار المسؤولين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية.
وأضافت هذه المصادر أن روس كان أحد كبار أصدقاء إسرائيل في الإدارة الأميركية الحالية، فضلاً عن أنه يرافق عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ توقيع اتفاق أوسلو [سنة 1993] ويعرف جيداً المشكلات والمعضلات التي تواجهها إسرائيل، وبناء على ذلك فإن استقالته ستؤدي إلى خسارة إسرائيل عنصراً فاعلاً ومؤثراً ومهماً للغاية لدى إدارة أوباما.
كذلك أكدت المصادر نفسها أنه في إثر استقالة روس لم يعد طاقم الرئيس أوباما يضم أي خبير في شؤون الشرق الأوسط، وخصوصاً أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل استقال هو أيضاً من منصبه قبل عام ونصف العام.
وتشير التقديرات في القدس إلى أن استقالة روس جاءت بسبب اعتقاده أنه لن يحدث أي تقدم في العملية السياسية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية العام المقبل. وثمة احتمال آخر هو أن يكون قد طالب الإدارة الأميركية بتشديد العقوبات المفروضة على إيران ورُفض طلبه، لذا قرر التنحي عن منصبه.