من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· نجحت إسرائيل في أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة سريعاً، وها نحن اليوم نعيش في ظل نمو اقتصادي جيد وبطالة منخفضة. إن السبب في ذلك هو أننا تصرفنا بمسؤولية كبيرة، ذلك بأن الجمهور العريض لم يتهوّر في الاستهلاك الفردي، والبنوك لم تقدم على أي تصرف مغامر، كما أن الحكومة اتبعت سياسة تهدف إلى خفض العجز وتخفيف عبء الديون الخارجية.
· فضلاً عن ذلك، فإن إسرائيل على مدار الأعوام الـ 25 الفائتة كانت قد قامت بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وعمليات الخصخصة التي أسفرت عن تعزيز قوة القطاع الخاص وأتاحت له إمكان امتصاص الأزمة من دون أن تلحق أضرار كبيرة به.
· إن الاستنتاج المترتب على ذلك كله واضح للغاية، وهو أن على وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس ومحافظ البنك المركزي ستانلي فيشر أن يعيدانا إلى السياسة الاقتصادية التي أنقذتنا من الأزمة الأخيرة، أي أن عليهما تشجيع الإدخارات الفردية، وتحويل العجز في الميزانية العامة إلى فائض، والاستمرار في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمحافظة على البنوك.
على الرغم من النجاح الذي تحقق حتى الآن، فإنه لا بُد من الانتباه إلى أن إسرائيل ما زالت عرضة لمخاطر كبيرة من الناحية الأمنية، ولذا، فإن أي أزمة إقليمية من شأنها أن تمسها كثيراً، بغض النظر عما يحدث في العالم. إن ما علينا فعله الآن هو إقامة سور [اقتصادي] واق كي نتمكن من مواجهة أي إعصار مقبل.