الرئيس التركي عبد الله غول يرفض مقابلة شمعون بيرس في نيويورك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق رئيس الدولة شمعون بيرس مساء أمس إلى التقارير الإعلامية التي ذكرت أن اللقاء الذي كان من المزمع أن يتم بينه وبين نظيره التركي عبد الله غول جرى إلغاؤه لأنه رفض الاعتذار عن سلوك إسرائيل في قضية قافلة سفن المساعدات التي كانت متوجهة إلى غزة [في حزيران/ يونيو الفائت]، وقال في إيجاز قدمه إلى المراسلين الإعلاميين أنه كان قد وافق مبدئياً على اقتراح للقاء غول، لكن طُرحت فيما بعد شروط أدت إلى إفشال عقد اللقاء.

وفي وقت سابق أوردت إذاعة "صوت إسرائيل" أن نائب وزير الخارجية داني أيالون الموجود في نيويورك أيضاً، قال إن اللقاء ألغي بسبب رفض بيرس الاعتذار.

وأمس قال عبد الله غول أنه لن يلتقي بيرس على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب ازدحام جدول أعماله. ووفقاً لتقرير أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية، فقد سُئل غول عما إذا كان يعتبر اعتذار إسرائيل كافياً لإعادة العلاقات بين البلدين إلى عهدها السابق، فأجاب بالنفي وقال: "لن ننسى أولئك الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات، حتى لو اعتذرت إسرائيل".

وعلى حد ما هو معلوم، فإن التقديرات والآمال التي جرى الإعراب عنها بشأن عقد اللقاء كانت، منذ البداية، بلا أساس ومن قبيل التمنيات الإسرائيلية. فقد قال دبلوماسيون رفيعو المستوى في نيويورك، في أحاديث خاصة، إنه لم يكن هناك أي نية أو خطة لدى الرئيس التركي بشأن الاجتماع بالرئيس بيرس.