نتنياهو: على الرئيس الفلسطيني أن يعترف بإسرائيل دولة يهودية وأن يقول ذلك بصورة واضحة وقاطعة لأبناء شعبه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة وجهها إلى مئات من رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، رئيسَ السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى إعلان اعترافه بإسرائيل دولة يهودية. وأوضح نتنياهو أن إصراره على هذه المسألة يعود إلى أن "الأمر يتعلق بخطوة رفض الفلسطينيون القيام بها على مدى 62 عاماً، ودلالتها هي اعتراف الفلسطينيين بحق الشعب اليهودي في تقرير المصير في وطنه التاريخي. لقد اعترفتُ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعليهم التصرف على هذا النحو تجاه الشعب اليهودي".

وأضاف نتنياهو، ملمحاً إلى التصريحات التي صدرت عن شخصيات في السلطة الفلسطينية قالت أنها لن توافق على الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل، لأن ذلك ينفي حق العودة عن اللاجئين الفلسطينيين: "مثلما منحت إسرائيل كل يهودي في العالم حق الهجرة إلى إسرائيل، على الدولة [الفلسطينية] الجديدة أن تسمح للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم بالهجرة إلى أراضيها. إن اللاجئين الفلسطينيين لا يملكون الحق في المجيء إلى الدولة اليهودية".

وعن هوية عرب إسرائيل قال: "إن 'الدولة اليهودية' تعني أيضاً أنه لا يحق لأي شخص إقرار قانون يمس طابع إسرائيل. هناك أكثر من مليون مواطن إسرائيلي ليسوا من اليهود ويتمتعون بالمساواة في الحقوق، لكن هذا لا يعني أن لهم حقوقاً وطنية. من حقهم أن ينتخبوا ويُنتخبوا وأن يكونوا شركاء كاملين ومتساوين في الديمقراطية الإسرائيلية، لكنهم لا يملكون الحق في إقامة دولة منفصلة خاصة بهم".

وقال إن على الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، "أن يقرر، وليس في إمكانه الالتفاف على المشكلة واستخدام تعابير وكلمات غامضة. عليه أن يعترف بالدولة اليهودية وأن يقول ذلك بصورة واضحة وقاطعة لأبناء شعبه ـ وبلغتهم".

وذكر نتنياهو أنه يجب أن يكون هناك وجود لقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أي اتفاق يتم التوصل إليه، وذلك في ضوء احتمال فتح جبهة شرقية في مواجهة إسرائيل مجدداً، أو على خلفية "تغييرات سياسية داخلية في السلطة الفلسطينية"، ملمحاً بذلك إلى إمكان سيطرة "حماس" على الضفة الغربية ("هآرتس"، 21/9/2010). وتابع قائلاً: "يمكن للترتيبات الأمنية أن تتغير مع مرور الزمن، لكن القول إن وجود قوات الجيش الإسرائيلي لأجل طويل أمر غير مقبول إنما يشكل تجاهلاً للواقع". وأضاف أن هذا الأمر لا يشكل مسّاً بالسيادة الفلسطينية، وكمثال لذلك، ذكر ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية التي يوجد على أراضيها جيوش أميركية، وقال: "لم يقل أحد على الإطلاق إن هذا الأمر ينطوي على مس بسيادة تلك الدول".