هدف السلام مع الفلسطينيين يجب أن يكون رفض مطالب مشتقة من الماضي والاتفاق على ترتيبات أمنية صارمة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لا شك في أنه في ظل الواقع القائم في الشرق الأوسط فإن السلام الممكن بالنسبة إلى إسرائيل هو ذلك الذي يتم التوصل إليه بين الدول والحكومات، لا بين الشعوب، على غرار السلام بين إسرائيل وبين كل من مصر والأردن. ولعل الأمر الأساسي هو أن هذا النوع من السلام يضمن الأمن.

·       وعلى ما يبدو، فإن السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني سيكون، في حال التوصل إليه، على هذا النحو أيضاً، أي أن ما سيكون بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستُقام هو علاقات سياسية باردة وعلاقات سياحية واقتصادية وثقافية محدودة للغاية. أمّا فيما يتعلق بالأمن فإن الوضع سيكون مغايراً، ذلك بأنه في حال استمرار الفلسطينيين في بذل الجهود التي يقومون ببذلها في الوقت الحالي فمن المتوقع أن تحرز إسرائيل إنجازاً كبيراً يتمثل في القضاء على "الإرهاب" وتفكيك المنظمات "الإرهابية" المختلفة. وستكون النتيجة هي استتباب الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وذلك لأن إسرائيل ستتوقف عن القيام بأعمال الدوريات البوليسية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والتي تشمل إغلاق طرق وحملات اعتقال وتفتيشاً، وأحياناً إطلاق النيران.

بناء على ذلك، فإن الهدف المركزي للسلام [مع الفلسطينيين] يجب أن يكون رفض المطالب المشتقة من الماضي والاتفاق على ترتيبات أمنية صارمة تضمن الهدوء للإسرائيليين والفلسطينيين. إن هذا الهدف هو الذي يجب أن يوجه سياسة التفاوض الإسرائيلية، وبالتالي، لا يجوز إهدار الوقت على مطالب إسرائيلية من الفلسطينيين تتعلق بـ "المشاعر" أو بالرواية التاريخية مثل مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي.