المستوطنون يتطلعون إلى إيجاد ميزان ردع في مقابل قوات الأمن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       تشهد الضفة الغربية، في الآونة الأخيرة، تصعيداً في أعمال العنف بين المستوطنين والفلسطينيين، وبين المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية. وإزاء ذلك يبرز ضعف الجيش الإسرائيلي. فمنذ هدم المنازل في [مستوطنة] عمونا، في سنة 2006، غيّر الجيش الإسرائيلي مقاربته، وهو يفضل الآن أن يرسل قوات الشرطة وحرس الحدود لخوض المواجهات مع المستوطنين. غير أن الشرطة ليست متوفرة دائماً، وعندما تصل قوات الجيش إلى منطقة تقع فيها أعمال عنف فإن الرسالة التي يتلقاها الضباط من المسؤولين عنهم هي أن من الأفضل عدم التورط مع يهود. إن النتيجة المترتبة على ذلك هي انفلات المستوطنين، من دون رادع تقريباً.

·       إن هؤلاء المستوطنين لم يغفروا لدولة إسرائيل ما حدث خلال الأعوام القليلة الفائتة. وقد جعلتهم هذه الأحداث يتوصلون إلى نتيجة واحدة فحواها أن الانفصال [عن قطاع غزة] وهدم المنازل في [مستوطنة] عمونا، نجحا لأن المستوطنين لم يكونوا حازمين وعنيفين بصورة كافية من أجل منعهما. وبناء على ذلك، فإنهم يتطلعون الآن إلى إيجاد ميزان ردع في مقابل قوات الأمن الإسرائيلية.

·       على الرغم من أن المستوطنين، على غرار الجميع عملياً، لا يعزون أي أهمية حقيقية إلى المفاوضات التي يجريها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بشأن "اتفاق مؤجل" [يوضع على الرف] مع السلطة الفلسطينية، إلا إن الخطاب العام ووسائل الإعلام حافلان باقتراحات تسوية مع الفلسطينيين، وهناك محاولة لدفع قانون "إخلاء وتعويض" [المستوطنين] قدماً. إن مجرد ذلك يوجِد خلفية ملائمة لقيام المستوطنين بإرسال إشارات ردع إلى الحكومة الإسرائيلية، سواء الحالية أو تلك التي ستخلفها.