الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بعدم تجميد نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

احتج المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل، والسفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو، لدى كبار موظفي ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية عقب القرار الذي اتخذته منظمة اليونيسكو ونص على قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في هذه المنظمة.

وأكد المسؤولان الأميركيان أن الولايات المتحدة تعارض القرار الذي اتخذه "طاقم الوزراء الثمانية" والقاضي بتجميد نقل أموال الضرائب التي جبتها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية عن شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وتأمل بأن يتم نقل هذه الأموال على وجه السرعة.

تجدر الإشارة إلى أن اجتماع "طاقم الوزراء الثمانية" قرر أيضاً إطلاق موجة جديدة من أعمال البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. كذلك أصدر رئيس الحكومة، عقب هذا القرار، أوامر تقضي بتسريع أعمال بناء 2000 وحدة سكنية جديدة في كل من القدس الشرقية، وغوش عتسيون، ومعاليه أدوميم.

من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، في أثناء لقائه في لندن أمس (الخميس) وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، عن قلقه من تداعيات العقوبات التي فرضتها إسرائيل على السلطة الفلسطينية رداً على قرار اليونيسكو.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو لم يوجه دعوات إلى حضور اجتماع "طاقم الوزراء الثمانية" الذي أقر العقوبات ضد السلطة الفلسطينية، إلى كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، وقائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال آفي مزراحي، وذلك لعلمه أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعارض جزءاً من هذه العقوبات، وتؤكد أن من شأن خطوة كهذه أن تلحق ضرراً بالغاً بالتنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومع هذا فإن وزير الدفاع باراك طرح خلال الاجتماع موقف قيادة الجيش في هذا الشأن، وأعرب عن تخوفه من أن يلحق قرار تجميد نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ضرراً كبيراً بالتنسيق الأمني بين إسرائيل وهذه السلطة.

وتعتقد قيادة الجيش كذلك أن على الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بمبادرات حسن نية إزاء السلطة الفلسطينية في إثر تنفيذ "صفقة شاليط" التي أدت برأيها إلى تعزيز قوة حركة "حماس" في المناطق [المحتلة].

وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن المؤسسة السياسية اتخذت قراراتها بشأن العقوبات التي ستفرض على السلطة الفلسطينية من دون أن تأخذ وجهة نظر الجيش في الاعتبار، على الرغم من أن الجيش هو الذي سيواجه كل ما سيترتب على هذه القرارات من تبعات خطرة.

هذا، وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الخميس) أوامر تقضي بتجميد حصة إسرائيل في ميزانية منظمة اليونيسكو والتي تبلغ مليوني دولار سنوياً، وذلك رداً على قرار هذه المنظمة قبول فلسطين دولة كاملة العضوية فيها.

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة أن نتنياهو "أوعز بتحويل هذه الميزانية إلى مشروعات تعاون إقليمية تتطلع إلى تحقيق الأهداف نفسها التي تعمل اليونيسكو من أجلها."

وجاء في البيان أن الإقدام على خطوات مثل ضم فلسطين إلى اليونيسكو لن تجعل السلام أقرب، وإنما تبعده و أن السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام يمر عبر المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين من دون أي شروط مسبقة.

 

المزيد ضمن العدد 1292