مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى: تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشير إلى تقدّم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الخميس) إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المتوقع أن يصدر في بحر الأسبوع المقبل سيكون "قاسياً للغاية، وسيشير إلى أن إيران تقدمت على نحو واضح وبارز في اتجاه امتلاك أسلحة نووية."

وأضافت هذه المصادر، التي أكدت أنها اطلعت على فحوى مسودة هذا التقرير، أن الوكالة الدولية المذكورة ستكشف النقاب في هذا التقرير عن الجهود الكبيرة التي بذلتها إيران في الآونة الأخيرة في مجال تطوير الرؤوس الحربية النووية، وفي مجال تجربة الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس حربية نووية. كما أنها ستكشف النقاب عن الزيادة الكبيرة في كمية اليورانيوم المخصب التي أصبحت في حيازة إيران منذ صدور تقريرها السابق في أيلول/ سبتمبر الفائت.

وأعربت المصادر السياسية الإسرائيلية نفسها عن أملها بألاّ تمارس ضغوط على الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي يخفف من حدة التقرير، وبأن يؤدي التقرير إلى تغير تعامل الأسرة الدولية مع البرنامج النووي الإيراني، وإعادة كبح هذا البرنامج إلى مركز جدول أعمالها.

على صعيد آخر، قالت مصادر سياسية أميركية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن إيران مستمرة في بذل جهودها الرامية إلى امتلاك أسلحة نووية، وفي حال شكل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لائحة اتهام" قاسية بحقها، فإن الولايات المتحدة ستستغله من أجل تشديد وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأضافت هذه المصادر أن الإدارة الأميركية غير راضية عن استمرار البرنامج النووي الإيراني، وأن الرئيس باراك أوباما مصمم على منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن جميع الخيارات لتحقيق ذلك ما زالت واردة.

وكان الرئيس أوباما قد صرح أمس (الخميس)، في سياق مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقد في كان [فرنسا] على هامش مؤتمر قمة الدول الـ 20، بأنه قلق للغاية من البرنامج النووي الإيراني، وأنه لا بد من استمرار ممارسة الضغوط الدولية على إيران لكبح هذا البرنامج.

ومع ذلك فإن الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أكدت أن الولايات المتحدة ما زالت تعارض اللجوء إلى أي خيار عسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني.

وأضافت: "لقد قلنا في الأسابيع والأشهر الأخيرة إننا لا نرغب في وقوع أي مواجهة عسكرية، ونعتقد أنه ما زال هناك وقت كاف لحل هذا الموضوع بالطرق الدبلوماسية."

هذا، وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي يزور لندن أمس (الخميس) لقاء مع وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، تناول الموضوع الإيراني، والأوضاع الأمنية في قطاع غزة، ونشاط حزب الله في لبنان.

وقال باراك، عقب اللقاء، إن العلاقات مع بريطانيا مهمة جداً بالنسبة لأمن إسرائيل وبالنسبة للمعارك التي تخوضها في الحلبة الدولية.

وتطرق رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، الذي يزور جزيرة قبرص، أمس (الخميس) إلى الموضوع الإيراني فأكد أن إيران تشكل خطراً كبيراً على العالم كافـة، وأن على الأسرة الدولية أن تتحمل المسؤولية وتقوم بكبح تحولها إلى دولة نووية.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" (4/11/2011) أن تدريبات الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة الوسط انتهت أمس (الخميس)، وأنه في غضون الأسبوعين المقبلين من المتوقع أن تصل إلى إسرائيل طائرات مقاتلة من اليونان وإيطاليا للاشتراك في تدريبات جوية مع سلاح الجو الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن تدريبات الجبهة الداخلية أمس (الخميس) شملت محاكاة عملية سقوط صواريخ كيماوية في منطقة الوسط، وذلك بهدف دراسة جهوزية قوات الجيش الإسرائيلي، وفرق الإنقاذ المدنية. كما أنها شملت إطلاق صفارات الإنذار في منطقة الوسط كلها.

 

المزيد ضمن العدد 1292