تم أمس (الأربعاء) توقيع اتفاق بين مندوب الحكومة الإسرائيلية الوزير بني بيغن وبين رئيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]" داني دايان يقضي بحل مشكلة البؤرة الاستيطانية غير القانونية رامات غلعاد، التي أنشئت قبل عشرة أعوام.

ووفقاً لهذا الاتفاق سيتم نقل 9 وحدات سكنية من مجموع 12 وحدة أقيمت في تلك البؤرة إلى أرض محاذية لها تملكها الدولة، وذلك حتى 1 آذار/ مارس المقبل، وسيتم هدم وحدة سكنية أخرى، وتدرس الإدارة المدنية حتى 1 أيار/ مايو المقبل وضع الوحدتين السكنيتين المتبقيتين، وإذا ما تبين أنهما أنشئتا على أراض خاصة يملكها فلسطينيون يتم نقلهما هما أيضاً، وفي مقابل ذلك تعترف الحكومة في وقت لاحق بأن هذه الوحدات تشكل حياً مستقلاً تابعاً لمجلس مستوطنة كرني شومرون.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (29/12/2011) عن ياريف أوبنهايمر، سكرتير حركة "السلام الآن"، قوله إن هذا الاتفاق يشكل خنوعاً من طرف الحكومة للمستوطنين عامة وجماعة "شبيبة التلال" خاصة، بينما أكد داني دايان للصحيفة أن الاتفاق يعتبر إنجازاً كبيراً للمستوطنين، وخصوصاً في ضوء الهجمة الأخيرة التي يتعرضون لها بسبب نية إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية، فضلاً عن أنه يعزز الاستيطان في المناطق [المحتلة] ويحول دون وقوع مواجهات بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي.