علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاتصالات بين إسرائيل وتركيا الهادفة إلى تسوية الأزمة الدبلوماسية بينهما استؤنفت مؤخراً بمبادرة من الأميركيين.
ووفقاً لهذه المبادرة التي عُرضت على الجانبين قبل أسبوعين وصادق "طاقم الوزراء الثمانية" عليها بصورة مبدئية، ستجري محادثة هاتفية بين رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، يتم خلالها تبادل الاعتذارات بينهما [جراء وقائع عملية السيطرة الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة إلى غزة في أيار/ مايو 2010].
غير أن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أكدت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين الأتراك ما زالوا حتى الآن يرفضون هذه المبادرة، ويصرون على أن يكون الاعتذار من جانب إسرائيل فقط، وأن يكون مقروناً بتعهدها دفع تعويضات لعائلات 9 ناشطين أتراك لقوا مصرعهم في أثناء عملية السيطرة على سفينة مرمرة وللجرحى، ورفع الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلاً. وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أنه على الرغم من ذلك فإن المسؤولين الأتراك أبقوا المجال مفتوحاً لمناقشة المبادرة.
هذا، وشنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) هجوماً حاداً على أردوغان بسبب التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير في نيويورك وادعى فيها أن إسرائيل تجيّر المحرقة النازية كي تصوّر نفسها على أنها ضحية. ووصف نتنياهو هذا الادعاء بأنه كاذب ولا يمت إلى الحقيقة بأي صلة.
كذلك هاجم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تصريحات أردوغان مؤكداً أن إسرائيل لديها مشكلة عويصة مع القيادة التركية، ذلك بأنها تؤيد المنظمات "الإرهابية" وترعاها، وتقمع حقوق الإنسان بصورة أسوأ من إيران.