بيرس: موجة القوانين الأخيرة في الكنيست مخجلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      يبدو أن رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس لم يعد على استعداد لأن يلتزم الصمت إزاء موجة القوانين الأخيرة التي يحاول اليمين أن يسنها في الكنيست. وفي حديث خاص أدلى به أمس (الاثنين) إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال بيرس إن مشروع القانون الذي يسعى لتجفيف مصادر تمويل المنظمات اليسارية [منظمات حقوق الإنسان]، ومشروع القانون الذي ينص على منع رفع الآذان في المساجد عبر مكبرات الصوت، ومشروع تعديل قانون القذف والتشهير، تجعله يشعر بالخجل الشديد.

·      وأضاف رئيس الدولة أن مشاريع القوانين هذه تشوّه صورة إسرائيل، كما أن مشروع القانون الذي يقيد عمل منظمات حقوق الإنسان سيؤدي إلى جعل النشاط المتعلق بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في إسرائيل متركزاً في الخارج، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف الضغوط التي يمارسها العالم على إسرائيل، وأن يفاقم عزلتها في الساحة الدولية أكثر فأكثر. وأكد أن مشروع القانون الخاص بشأن منع استعمال مكبرات الصوت في المساجد سيثير في حال سنّه غضب المسلمين في العالم أجمع وغضب العالم العربي برمته على إسرائيل.

·      وأشار بيرس إلى أنه في الآونة الأخيرة يتلقى رسائل من زعماء ومعارف كثيرين له في العالم يعربون فيها عن قلقهم البالغ من موجة القوانين الأخيرة هذه، ويؤكدون أنها تلحق ضرراً فادحاً بالديمقراطية التي يجب أن تكون مستندة إلى قدر كبير من التسامح. وقال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرك هذا الأمر جيداً، وهو يبذل جهوداً لمنع سن بعض هذا القوانين لاعتقاده بأنها لا تساهم في تعزيز الديمقراطية الإسرائيلية.

وكشف بيرس، في أثناء حديثه، أنه بادر إلى الاتصال هاتفياً بالمستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين وأعرب عن تأييده موقفه المعارض سن قوانين تقيّد حرية التعبير عن الرأي.