مقربون من رئيس الحكومة: إغلاق بلدية القدس جسر باب المغاربة يهدف إلى ممارسة ضغوط على نتنياهو لهدمه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن إقدام بلدية القدس على إغلاق جسر باب المغاربة الموصل بين حائط المبكى [حائط البراق] وباحات الحرم القدسي الشريف في القدس الشرقية أول أمس (الأحد) أثار غضباً شديداً لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقال مقربون من رئيس الحكومة للصحيفة إن الهدف من وراء قرار بلدية القدس ورئيسها نير بركات القاضي بإغلاق الجسر المذكور هو ممارسة ضغوط على نتنياهو كي يتخذ قراراً بهدمه وإنشاء جسر آخر بدلاُ منه، الأمر الذي يعارضه المسؤولون في الأردن، ويمكن أن يشعل غضب العالم العربي برمته.

كما علمت الصحيفة أن قرار إغلاق الجسر أثار الغضب في صفوف قيادة الشرطة الإسرائيلية. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الشرطة إن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب قاسية في القدس [الشرقية] نظراً إلى الحساسية الكبيرة التي يتميز بها هذا الموقع.

ورداً على ذلك أكدت بلدية القدس في بيان خاص أن قرار إغلاق الجسر جاء بناء على توصية صادرة عن مهندس البلدية أكد فيها أنه خطر للغاية من الناحية الأمنية، ويمكن في أي لحظة أن يتعرّض للانهيار أو الاحتراق، وأن يتسبب بكارثة كبيرة.

على صعيد آخر، اقتحم نحو 30 من نشيطي اليمين المتطرف أمس (الاثنين) السياج الحدودي بين إسرائيل والأردن في منطقة جسر اليهود بالقرب من جسر أللنبي، وسيطروا على مبنى مهجور وراء السياج بهدف إقامة بؤرة استيطانية فيه، وذلك احتجاجاً على تدخل الحكومة الأردنية في قضية جسر باب المغاربة.

وقال زعيم هذه المجموعة، وهو أحد النشيطين في إقامة بؤر استيطانية غير قانونية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، إن الهدف من هذه العملية هو توجيه رسالة واضحة إلى الأردن فحواها أنه لا يجوز له أن يتدخل في الشؤون الداخلية الخاصة بدولة إسرائيل.

وعلى الفور هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة إلى المكان وطالبت النشيطين اليمينيين بتركه وإلاّ ستكون مضطرة إلى إجلائهم بالقوة.