التزام أوباما نحو إسرائيل ليس كالتزام الرؤساء السابقين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       إن الرسائل التي تضمنها خطاب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، عقب أدائه اليمين الدستورية، هذا الأسبوع، واضحة للغاية: أصول اللعبة ستتغير، وسيتطلب الواقع من الآن فصاعداً حواراً وتسويات لا تفعيل القوة. ويبدو أن التزامه نحو إسرائيل، بحسب ما ظهر إلى الآن على الأقل، لن يكون على غرار التزام الرؤساء الأميركيين السابقين.

·       في واقع الأمر، لا نعثر في ماضي أوباما على أي إشارة تنطوي على نظرة خاصة تجاهنا، بل يبدو أنه الزعيم الأميركي الأقل تعاطفاً مع اليهود. وقد يكون الأمر عائداً إلى سنّه وخلفيته، وربما لأن "إيباك" [ائتلاف المنظمات اليهودية الأميركية] تغاضى عنه عندما بدأ نجمه السياسي بالصعود.

·       يضم الفريق الذي يعمل مع أوباما أشخاصاً ذوي دراية كبيرة بما يحدث هنا، ولديهم مواقف متماسكة فيما يتعلق بالتنازلات التي يتعين على إسرائيل أن تقدمها. ويبدو أن وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة، هيلاري كلينتون، ستكون المسؤولة الرئيسية في الموضوعات التي تخصنا. ومن المهم أن نعمل بالتعاون معها، لا أن نفتح جبهة ضدها، أو نحاول الالتفاف عليها بواسطة الرئيس، أو نائبه الذي يعتبر صديقاً لإسرائيل.

·       كما يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقلع عن عادتها في أن تشرح للأميركيين ما هو جيد لهم. وفي حال سعى أوباما لحل مشكلاتنا الأمنية ـ حزب الله و"حماس" وسورية وإيران - من خلال الحوار، فإنه يجدر بنا عندها أن نتذكر ونذكّره أن أجهزة الطرد المركزية في إيران لا تزال تعمل ليل نهار.